رواية زوجة رجل استثنائي (كاملة جميع الفصول) بقلم منة ممدوح
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
زوجة رجل استثنائي
الحلقة الأولى
_على كده بقى تعرفي إن جوزك رجل ماڤيا
كانت قاعدة بتسمع مسلسل في شقتها لحد ما وصلها رسالة من رقم غريب كان ده محتواها كشرت باستغراب من مضمون الرسالة اللي مكنش طبيعي بالنسبالها
_أنت مين
_مش مهم مين
المهم إن أنت مغفلة
سلام..
الرسايل بالنسبالها كانت مستفزة لأقصى درجة جربت ترد عليه تاني ولكنها اكتشفت إنه عملها بلوك
فتحت الشات تاني بتعيد قراءة الرسالة المريبة اللي فيھا
مبقتش فاهمة يعني إيه الكلام اللي مكتوب ده
إزاي جوزها يكون رجل ماڤيا وهي متعرفش عنه حاجة!
طب وشركة البرمجة الصغيرة بتاعته!
على الرغم من إنها جوازة صالونات عادية كانت فترة خطوبة قليلة وبقالهم دلوقتي ٣ شهور متجوزين إلا إنها محستش إن فيه حاجة غريبة
مبهم
مبيتكلمش عن نفسه ولا يومه كتير
حتى مبتشوفهوش غير كل فين وفين!
ولما يرجع يدوب بينام وبيتحجج بإنه مرهق في شغله
ساعات كانت بتفضل تسأل نفسها ليه اتجوزها
مكانتش عامية وكانت فاهمة كويس إنه مبيحبهاش
بس يكفي إنه بيحترمها
أساسا بتشوفه فين عشان تحدد بيعاملها حلو ولا وحش!
عمرها ما حست إنها ست متجوزة وزوجها بيحبها
عمره ما احتواها ولا حسسها إنه محتاجها.
حتى متعرفش عنوان شركته فين
ولا تعرف أهله مين
حسب كلامه أهله كلهم مسافرين برا وهو استقر هنا في مصر
في الأول محستش إن فيه حاجة مريبة وده نظرا لإنها كانت جوازة لقطة بالنسبالها هتخرجها من العيشة اللي كانت عايشاها بعد ما كانت شغالة في مصنع هدوم عشان تقدر تصرف على نفسها
فتحت موبايلها وجربت تتصل عليه ولكنه كنسل عليها كالعادة سندت على المراية بتمنع دموعها تنزل واحساس الشك ابتدى يكبر جواها بالذات بعد الرسالة الغريبة اللي وصلتها من شوية...
في مكان تاني
كان مطعم أنيق من شكله باين عليه إن الناس المهمين بس هما اللي بيدخلوه ترابيزة معينة عليها ٦ رجالة تقريبا
واحد فيهم كان مترأس الترابيزة
لابس قميص اسود وحاطت الجاكيت بتاعه على الكرسي وراه
ووسط نقاشهم خبط على الترابيزة مرة واحدة پعنف وهو بيزعق بصوته الرجولي_يعني إيه برضه!
من امتى وإحنا بنكش ونخاف من اللي اسمه نصار ده!!
حاول راجل من الموجودين يهديه_مين قال إن إحنا خايفين بس يا قصي
ريح ضهره على الكرسي وحط رجل على رجل ورفع حاجبه بتريقة_ده على أساس إني عيل يعني مش هعرف احميكوا
طب بلاش أنا
شايفين نفسكوا قليلين للدرجادي!
كلهم بصوا لبعض وكإنه كلامه صابهم في مقټل فعلا حسوا قدامه بإنهم قلوا من نفسهم فاتكلم واحد منهم_قصي عنده حق على فكرة
من امتى بيهزنا واحد زي نصار!
ده حشرة آخره نفعصه تحت رجلينا
ابتسم قصي_نصار ده آخرته قريبة
متحاميلي في اللي برا وهما أول ناس هيغدروا بيه أساسا
أيده واحد من الموجودين_طب والعمل
_الصفقة هتمشي طبيعي جدا
هكلم داوود أأكد عليه لازم تكون في المينا خلال ٣ ايام عشان نخرجها برا البلد
اتنحنح واحد من الموجودين_لازم ناخد احتياطاتنا عشان نصار ورجالته ميهجموش علينا
كانت عينيه متركزة على راجل معين حس إنه مشكوك فيه ولكن رغم كده قال_متقلقوش سيبوا الموضوع ده عليا
كان متعمد إنه ميتكلمش عن التفاصيل كلها لإنه اتعود إن مفيش حد من اللي شغالين في المجال ده أهل ثقة
ومع اول فرصة هياكلوا كلهم في بعض
كل واحد فيهم معندوش انتماء للتاني
معندهمش انتماء إلا لمصلحتهم الشخصية فقط
قام بوقف ومسك الجاكيت بتاعه اللي على الكرسي وقال_هبقى ابلغكم كل التفاصيل بكرا
_على ضمانتك يا قصي
طبطب على كتف اللي اتكلم پعنف شوية وبعدين خرج من المكان من غير ما يقول كلمة زيادة كان متعود إن كلامه يكون مختصر ومفيد وكمان متعود إنه يكون مستمع فقط ومراقب لوجوه كل اللي موجودين!
على قد ما يبان شخصية لا مبالية إلا إنه بيلمح أبسط تعبير على وشهم كان خبيث ومش سهل
وصعب يتقري إيه اللي بيفكر فيه
ركب عربيته واتحرك ناحية مكان معين ولكنه لمح المكالمة اللي