رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)
تلتفت له بينما رد عليه آسر الله يسلمك يادكتور يوسف
تعبناك معانا
نظر لظهر يمني التي لم تتحرك وقال بكلمات ذات معنى تعبكم راحة ياآسر إحنا أهل... ثم نظر للطبيب الآخر نظرات ذات مغذي فقال الطبيب اتفضل معايا ياأستاذ آسر المكان بره أوسع
عندما اقترب آسر من يوسف غمزه يوسف ونظر له نظرة ترجى فهمها آسر بذكاء فهز رأسه بالقبول وخرج التفتت يمني بتأفف تلحق بأخيها ولكن أمسكها يوسف من ذراعها مستوقفا إياها ومغلقا الباب فصړخت فيه أنت مچنون أنت بتعمل إيه
نظرت له بإشمئزاز وقالت رغم إنك إنسان غير مؤتمن لكن أنا أقوى من إني أخاف منك
نظر لعينيها الخضراوتين اللتان اشتدت خضرتهما إثر عصبيتها وابتسم قائلا بهيام عيونك دول وحشوني أوي يايمني.
توترت من مفاجأته لها بهذه الكلمات ولكنها حاولت الثبات فقالت بهدوء عايز إيه يايوسف
ابتسم يوسف وابتعد عنها مشيرا لأحد الكراسي أن تجلس عليه وقال برجاء اقعدي بس وأسمعيني لآخر مرة
خرج يخطو خطوات بطيئة تزداد تدريجيا وهو يشعر بالإنجاز حتى أصبحت خطواته طبيعية بعض الشىء شكر الطبيب وجلس على أحد الكراسي في الطرقة معطيا بعض المساحة ليوسف لعله يستطيع إصلاح الأمر بينه وبين يمني أخرج. هاتفه من جيبه وبدأ في تصفحه وبعد قليل شعر بإضطراب في المكان فالټفت جانبا وجد على مقربة منه بعض الممرضات يجتمعن وتصدر منهن بعض عبارات التعزية ظل مسلطا نظره قليلا حتى
سألها بريبة أنتي مش فاكراني
أجابته بهدوء فاكراك طبعا.. حمد الله على السلامة
قال بحزن الله يسلمك.. بس خير شكلك حزين.. و زميلاتك متجمعين حواليكي
ردت بحزن باد على نبرتها كنت في إجازة بسبب ۏفاة والدتي ولسه راجعة النهاردة
نظر لها بحزن وۏجع لا يعلم سببه كل مايشعر به أنه أن يأخذ رأسها على صدره ويمسح على رأسها لعله يمحي حزنها الذي يقطر من ملامحها هز رأسه نافضا تلك الأفكار من رأسه وابتلع ريقه وقال بتوتر البقاء لله.. أنا آسف والله لو أعرف لكنت جيت لك البيت
تدارك ماقاله فتوتر وقال مبررا قصدي كنت جيت قدمت واجب العزا أنا منساش يوم ما ساعدتيني يوم ۏفاة صبا ووقفتك معايا
لانت ملامحها ونظرت أرضا وقالت شكرا واجبك وصل.. عن إذنك هدخل للدكتور يوسف أبلغه بوصولي
همت لتسير فأوقفها قائلا هو في اجتماع شخصي ودقايق وهيخرج ثم أشار على صف الكراسي الذي كان يجلس على أحدهم وقال طب تعالي ارتاحي بس شوية على أما يخرج
..
أيوة ياغصون.. مالك
.
أنا مش فاضية أنا في الشغل اتصرفي وروحي
خلاص رني على سدن تجيلك
..
سلام
وبعد أن أغلقت الخط استغل آسر الفرصة وبدأ الحديث حلو أوي إسم غصون ده.
لم ترد عليه وبدأت في العبث بهاتفها.
أكمل كلامه سائلا قريبتك دي
ردت عليه دون أن تلتفت له أختي
نظر لها بشرود وهي غير مهتمة.. لا يعلم مالذي فيها يجذبه كلما التقي بها ولكن الذي يعلمه جيدا أن لها سحر خاص يأسر نبضات
أنت ليه مش عايز تفهم إن أحنا مبقاش بينا كلام صړخت فيه يمني بهذه الكلمات بعد أن دعاها للجلوس والتفاوض معها.
رد عليها يوسف بإصرار لا يايمني..فيه.. وفيه كلام كتير لسه بينا ولازم تسمعيني
ردت عليه ببعض الانفعال خلاص يايوسف..
كل شيء انتهى أفهم كده واقتنع بقى وسيبني في حالي
نظر لها بحزن وقال أنا عارف إني أكيد أذنبت ذنب كبير عشان تبعديني عن حياتك في لحظة وصدقيني خاېف أسألك عليه لأن تاريخ الأخلاقي ميشرفش بس وحياتك عندي أنا اتغيرت.. بقيت واحد تاني
نظرت إليه ببغض متذكرة ذلك اليوم الذي كان يسبق عقد قرانها بأيام.. ذلك اليوم الذي تحطمت فيه كل أحلام السعادة التي بنتها لعمرها القادم بعد أيام ذلك اليوم الذي حطم قلبها الذي عشق بهيام ذلك الوسيم الذي احتل قلبها وعقلها وحلمت بلحظات سعيدة بين يديه.. ابتلعت ذلك الۏجع الذي أعاده