قصه كامله بقلم هدير محمد
أولا متقارنيش نفسك بحد... ثانيا لو الزمن رجع هختارك إنتي و بس... تعرفي ليه
ليه
عشان مشوفتش حد بأخلاقك و لا بأدبك إنتي مفيش حد أحسن منك يا أيلين
شكرا على ثقتك فيا... بس يا عمي سليم مش بيح...
انا عارف و متأكد أن سليم هيحبك إنتي و هتشوفي بنفسك و متزعليش منه هو واحد عصبي شوية... بس طيب و دماغه الناشفة عايزة تتكسر
يا بنتي مالك بټعيطي ليه
مفيش حاجة
عايزاها تخرج من عنده
لا مش قصدي....
و حياتك دموعك دي لإخرجها من عنده حالا
و دخل عند سليم
ايه انا قطعت القعدة الحلوة دي
لا مفيش
رغد...
نعم يا عمي
أمك بتولد
بجد !
اه شوفتي انا لسه شايف الإسعاف جاية من عندكم سألت واحد قالي أن امك بتولد
طب... طيب يا سليم انا لازم امشي
مشيت رغد جري و سليم قال لابوه
على فكرة أمها لسه في الشهر الرابع
ما انا عارف
اومال قولتلها ليه أمك بتولد
يا ابني افرض كانت بتولد صح و بنتها قاعدة هنا معاك... مين الأحق بالرعاية يعني أنت و لا أمها !
انا عارف أنت مشيتها ليه... المهم انا عايز أخرج من هنا
هشوف هل الدكتور يكتبلك خروج و لا لا... أيلين تعالي هنا
أبوه دخلني و قالي
بصي تاخدي بالك منه كويس تحطيه في عينك بدل ما أزعل منك
حاضر يا عمي
خرج أبوه و سابنا إحنا الإتنين... سليم لما شافني دخلت كشړ و نفخ بضيق و بص بعيد
فيه حاجة اقدر اجيبهالك
لا مفيش
قعدت على الكنبة الموجودة في الأوضة
لقيته بيحاول يقوم فقومت اسنده... بعدني عنه و قال
مش عايز مساعدة منك
سليم ممكن تحط خلافاتنا دي على جمب... انت تعبان دلوقتي
و لما احطها على جمب هل ده هينسيني أنك خاېنة !
قول اللي انت عايزه عندك حق لكن انا مش هضايقك...
إنتي وجودك في حياتي هو السبب الأول اللي مخليني مضايق...
مالك مش عارفة تردي مش بتردي عشان إنتي عارفة كويس أن ده حقيقي... أنا مش بطيقك بجد !
كلامه صعب معايا بس مرضيتش أرد... أبوه رجع و قاله
سليم الدكتور كتبلك خروج
طيب يلا خرجوني عشان اتخنقت من المستشفى دي
خرج سليم من المستشفى و ركب عربية قاسم يوصله البيت و أنا كذلك
طول الوقت هدوء تام... ببص على سليم... شيفاه مضايق و ساكت... عايزة اتكلم معاه بس معرفتش... فجأة قاسم ركن العربية على جمب و قال
في صيدلية قريبة هنا... هنزل اشتري ادويتك يا سليم... خليكوا انتوا هنا
طيب بس متتأخرش...
خرج قاسم... بقينا أنا و سليم لوحدنا... كل شوية سليم ينفخ بضيق و يبص في كل ركن في العربية
ايدك ۏجعاك صح اكلت ولا انزل اشتريلك أكل
ملكيش دعوة...
سليم أنت تعبان... ياريت تبطل عناد...
انتي اللي عنيدة... بقولك ايه اسكتي و مسمعش صوتك حتى... أنا مش عارف جايبة من فين العين الواسعة اللي بتكلميني بيها دي... مش مكسوفة من نفسك
مش هتكسف من نفسي لأني معملتش حاجة...
نفس الأسطوانة... أنا محدش لمسني... أنا معملتش حاجة... أنا مظلومة... مش عندك جديد ولا هتفضلي تكرري الكلمتين اللي ملهمش أي تلاتين لازمة دول...
أنا مش هرد عليك... و قول اللي تقوله... كده كده أنت بكرهني ف مش هيفرق معاك زعلي من كلامك ده... أنا اتأكدت النهاردة أنت بتحبها اد ايه...
اه بحبها جدا... بس منمتش معاها زي ما انتي عملتي... آلاه صحيح يا أيلين... النونو بدأ يتحرك في بطنك ولا لسه... طب عرفتي نوعه ايه... طب لو طلع ولد هتسميه ايه
اټصدمت من كلامه... ده مقتنع اوي إني بخونه و حامل... مقدرتش اتكلم... و سكت... قولت مش هكرر اللي حصل ده تاني... خليه يقول اللي يقوله براحته بقا... مقدرتش امسك دموعي... جه قاسم و ركب العربية و مشينا
يا أيلين تاخدي بالك منه كويس سليم أمانة عندك و انا هاجي اطمن عليه
تمام يا استاذ قاسم
بقيت انا مسئولة عن سليم بأكله و باخد بالي منه و بخليه ينتظم على العلاج و كان قاسم و أبو سليم بيجوا كل يوم يطمنوا
عليه
مع الوقت سليم كان بيتحسن... لكن هو مش طايقني حرفيا و كل يوم يتخانق معايا و مش برد عليه و بطلت أدافع
عن نفسي عشان معملش مشكلة... و لسه مقتنع أني بخونه و بسيبه يقول
كلام صعب و بيجرح في حقي و كنت بستحمل و بدوس على نفسي كتير
كل يوم أدعي ربنا ان الحقيقة تظهر و واثقة ان هيحصل كده في يوم و أكيد هيجي يوم سليم يعرف أن طول الوقت كنت بقول الحقيقة
عدى شهر و إحنا الإتنين طول الوقت مش بنتكلم أبدا يادوب بعمل اللي هو عايزه و بس