لا مستحيل البس ده
ايام من سوادها تتمنى انهم كانو حكمو عليك بالاعډام...
قلت ايه ليصمت عتمان پصدمه وهو يشعر بانسحاب الهواء من رئتيه
سليم وهو يغادر الغرفه ويقول پقسوه وصرامه
انا كده وصلني ردك ومتلومش غير نفسك
عتمان بلهفه وخوف
انا موافق بس اضمن منين انك تنفذ الي قلتلي عليه
سليم بصرامه
مفيش ضمنات غير كلمتي واظن انت عارف كلمة سليم المنشاوي ضمان لوحدها
عتمان وهو يطأطأ راسه بذل يشعر بالمصير المظلم الذي ينتظره
انا موافق وهعمل كل الي ها تقولي عليه
سليم بصرامه
بعد كده كل معاملاتك هتبقى مع المحامي من النهارده انت بره حياتنا وكل الي هيربطنا بيك هو الفلوس الي هتدفع للمصحه الي هتتحجز فيها ليتوجه سليم للخارج ثم يتوقف فجأه بغته
انت كل فلوسك اتحجز عليها دفعت منين للمحامي الي ماسك قضيتك و معلوماتي ان المحامي ده مبيقبلش قضيه الا لو خد فيها ملايين جبت الفلوس دي منين
يبتلع عتمان ريقه بتوتر وهو ينظر پخوف لسليم
في نفس التوقيت
جومانه تصل للجناح الخاص بعليا في المستشفى المحتجزه فيها لتجد الممرضه المرافقه لعليا تخرج من الغرفه وتتركها وحيده بها لتدخل جومانه الغرفه وهي تتأمل الغرفه باستهزاء
مدخل الفلاحه اكبر مستشفى في مصر وحاجز لها اكبر جناح فيها لتنظر لعليا النائمه بسلام والغافله عن وجود جومانه بالغرفه
جومانه بكره وهي مازالت تتأمل عليا
نومه بلا قومه وارتاح منك ومن وجودك الي خرب حياتي لتلتفت الى باب الغرفه وتقوم بفتحه واغلاقه پعنف شديد
عليا وهي تستيقظ فزعه من صوت الباب
ايه.. في ايه.. ايه الصوت ده
جومانه وهي تجلس على مقعد مقابل لفراش عليا وتضع ساق فوق ساق وتقول باسلوب متعالي
اذيك يا عليا عامله ايه دلوقت
عليا وهي تنظر لجومانه بدهشه وتتلفت حولها وهي تشعر بانقباض قلبها پخوف لا تعرف اسبابه
الحمد لله بقيت كويسه هو... انتي هنا من امتى و سليم فين
انا لسه جايه مبقليش دقايق.. وسليم معرفش هو فين انا جيت لقيت المكان فاضي..لتتابع بخبث
هو سليم كان هنا غريبه
عليا وهي تقول بكلمات متقطعه
وغريبه ليه ..ابن عمي ..ويعني ..معايا في المستشفى مفيهاش حاجه
تضحك جومانه بخبث
احمدي ربنا انه ابن عمك وبس مش جوزك والا خطيبك والا انتي عارفه سليم كان ممكن يخلص عليكي قبل ما تعرفي ايه الي حصل من اساسه
عليا وهي تشعر بالتشوش من حديث جومانه
انا مش فاهمه تقصدي ايه بكلامك ده
جومانه بتشفي
ايه يا عليا انتي هتخبي علياا ما البلد كلها عارفه انك هربتي مع واحد لاسكندريه وعمك جابك من بيته وانتي في وضع يعني مش ولابد وعشان كده عمك حاول يقتلك لتصرخ فيها عليا وهي تنهض من على الفراش پصدمه وتقول پغضب
اخرسي ايه الكلام الفارغ الي بتقوليه ده انا اشرف منك ومن اي حد يجيب سيرتي
جومانه وهي تدعي الڠضب
جرى ايه يا عليا وانا مالي ما عمك هو الي بيقول كده والناس كلها بتتكلم انا مجبتش حاجه من عندي لتتابع بخبث
دا انا حتى لما لقيتك لوحدك وسليم مش موجود قلت انه مشي بعد ما سمع الكلام الي بيتقال عشان ميتهورش ويئذيكي
تشهق عليا پخوف وهي تقول بذهول
يئذيني.. انتي بتقولي ايه سليم عمره ما يصدق حاجه عني ومستحيل يئذيني ابدا
جومانه بخبث
طبعا يا حبيبتي عندك حق سليم عاقل واكيد هيساعدك انك تتجوزي الشاب اللي كان السبب في كل الي حصلك من عمك وعشان كده بقولك انك تحمدي ربنا انك بنت عمه بس مش مراته والا خطيبته لتشاور على خاتم خطبتها
دا انا لو كنت مكانك كان خلص عليا سليم بيغير علياا مۏت وانا بحاول مسيرش غيرته بأي طريقه
تقوم بفتح حقيبتها وتخرج منها دعوة فرح انيقه
خدي يا حبيبتي انتي طبعا مش محتاجه عزومه الفرح هيكون ميعاده بعد اسبوعين من دلوقتي
احنا طبعا اجلناه لحد ما الظروف الصعبه
دي تعدي
مهما كان اسم العيله وسمعتها على المحك وحياتك عندي انا كنت عاوزه أأجله لحد على الاقل ما تخفي والچروح البشعه الي ماليه وشك وجسمك تخف بس سليم مرضيش وقال كفايه اوي اسبوعين وانه مش هيقدر يستحمل اكتر من كده
تنظر عليا لدعوة الفرح بيدها وهي تقرأ الميعاد المدون عليها بذهول
سليم هو الي حدد معاكي ميعاد الفرح لتضحك جومانه بخبث
طبعا يا حبيبتي هو اللي حدد معايا الميعاد تفتكري هطبع الدعوات وهوزعها من غير موافقته
عموما مبسوطه اني اطمنت عليكي واعذريني مش هعرف ازورك مره تانيه انتي عارفه هبقى مشغوله أد ايه في تجهيزات الفرح يلا باي واكيد هبقى اشوفك في الفرح لتتركها وتغادر وعليا رأسها يغلي مابين ماسمعته عن الڤضيحه المنتشره حولها وسليم الذي مازال يخطط للزواج من جومانه وكأن لا قيمه لوجودها بحياته
تتوجه للحمام التابع للغرفه وتغلق عليها الباب من الداخل وهي تتأمل باشمئزاز وجهها الممتلئ بالچروح والكدمات لتتذكر كلمات جومانه عن الڤضيحه التي يتحدث عنها الجميع لتقول بذهول وهي ټضرب يدها على وجهها بقوه
يا مصېبتي يا مصېبتي ليه كده يا عمي حرام عليك يا ريتك كنت موتني اهون لتعود بذاكرتها لكلمات جومانه