عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
سيلين نقطة ضعف راكان فهو عايز يضغط على راكان بسلين.. واللي عرفته ان راكان خيره بين جوازه وبين أنه يبعد عن سيلين.. ولحد دلوقتي هو بحافظ على سيلين على إنها بنت أبنه
هزت فرح رأسها بنفي وتحدثت
لا ياماما... فيه حاجه غلط... جدو عارف بدليل قالها احمدي ربك إن خلفتك ولاد.. أنا إزاي ماأخدتش بالي
قطبت عايدة حاجبها وتسائلت
قصدك إيه!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
البارت الثاني
لا تدري أنها رحلت ..
و خلفت ورائها قلبا قعيدا ..
يتكئ على كتف فراق أعمى
قلب ..
سقط في جب يوسف ...
و لن تنجيه سوى رؤيتها وضمھا .. !!
قلب مازال يرتجف شوقا ..
لا يدري ..
كيف يحتمي من برد رحيلها
وهي التي علمته معنى الدفى
دلفت إلى الصرح الضخم وهي تنظر بإنبهار
كان عبارة عن مبنى ضخم ذو وجهات زجاجية تعطيه رونقا خاصا وتصميمات هندسية دقيقة... دلفت تطالع الموظفين تجلى في عينيها الدهشة من النظام الدقيق من قبل العاملين به... اتجهت نحو المكتب الموجود بالطابق الارضي
صباح الخير.... لو سمحت أنا جاية علشان الوظيفة المطلوبة...
رد عليها موظف الأستقبال التحية... واشار لأحدهما
هتطلعي الدور السادس.... دا مكتب الباشمهندس المسؤل عن مقابلة الموظفين الجداد
أومأت برأسها وشكرته متجه لوجهتها
بعد قليل بالأعلى وقفت أمام الموظف المسؤل عن توظيف المهندسين
نظر الرجل لها بعد إعجابه الشديد بقدراتها
لحظة وراجعلك يابشمهندسة
اتجه لمكتب سليم وقف أمام السكرتيرة
الباشمهندس فاضي
أجابته السكرتيرة بعملية
ايوة لسة قدامه نص ساعة على الإجتماع
طيب عرفيه إني محتاج اقابله ضروري
أومأت برأسها بالموافقة وبعد لحظات أشارت له بالدخول
بداخل المكتب كان يستند بظهره على المقعد وهو يحاول أن يجد حلا وسطا بين جده وراكان... الذي وصلت العلاقة بينهما للاصطدام ككل مرة يحدث بها احتماعهم
دلف المهندس المسؤل عن توظيف المهندسين... حمحم عندما وجده شاردا في ملكوته
رفع نظره قاطبا جبينه
خير يامعتز فيه حاجه
أيوة يافندم... بالنسبة للإعلان المنشور لتوظيف مهندسين الديكور... من إمبارح وأنا بقابل المتقدمين... والنهاردة الحمد لله موجود دلوقتي تلات مهندسين وأنا محتار أختار مين فيهم... فلو ينفع تفضل بينهم
نقر على مكتبه وأردف متسائلا
احنا محتاجين كام مهندس للوظيفة دي
والله يافندم إحنا محتاجين في كل قسم مهندسين على الأقل... أنا أخترت المعماريين... بس مهندسين الديكور دول اتقدم فيهم اكتر المبدعين.. فتركت الاختيار لحضرتك
نهض يضع يديه بجيب بنطاله وتحدث
مش المفروض دا شغلك ولا إيه
حمحم معتز ثم تحدث آسفا
والله يافندم أنا محتار بين تلات مهندسين.. التلاتة نفس المستوى ومحبتش أظلم حد.. وبما إن حضرتك خبرة فقولت أرجع لحضرتك
أومأ سليم برأسه وأشار بكفيه
تمام يامعتز.. دخلهم واحدة واحدة وبعد كدا هشوف مين اللي ممكن نستفيدبخبرته
أومأ معتز برأسه وخرج مستأذنا وبعد قليل وقفت ليلى أمامه بسي في C. V
دقق سليم بملفها رفع نظره لها
شهادتك ممتازة... لية مااشتغلتيش بعد ماخلصتي
ابتسمت بهدوء وأجابته
لو حضرتك دققت أكتر هتعرف إني كنت بحضر دكتوراه في السنتين دول... والحمد لله لسة مخلصة من شهرين بس
فحصها بنظراته.. ظل للحظة ساكنا يناظرها.. فحمحم وتحدث بهدوئه المعهود
تمام يابشمهندسة... دلوقتي ممكن أقولك مبروك... منتظر إبداعك
أومات برأسها وأردفت
شكرا لحضرتك واتمنى أكون قدالمسؤلية يافندم.
ضغط على زره للاستدعاء السكرتيرة
خدي المهندسة خليها تستلم شغلها مع المهندسة صابرين... وخلي محمد يشتغل في مكتب يافوز
تمام يافندم فيه أي أوامر تانيه
لا شكرا يانورة... هاتيلي قهوتي
تحركت السكرتيرة مع ليلى إلى مكتبها الجديد الذي سيغير حياتها
في مكتب راكان
بعد قص حمزة ماحدث من راجح من قضيته مع عمه جلال ... رجع برأسه على المقعد
بس عمي جلال مستحيل يعمل كدا.. أنا أعرف أنه بيحب الفلوس بس مبياخدش حاجة مش بتعته
زفر حمزة وتحدث بشك
أنا لو هقبل القضية هدور ورا عمك... ولو الراجل دا له حق متزعلش هضطر اترافع عنه
نقر راكان على مكتبه وبدأ يتحدث بشرود
خليني أشوف إيه اللي ورا عمي الأول.. إنت عارف أنه له أسهم عايز يبيعها علشان يعمل شركة خاصة بيه على الأرض دي.. وعلى العموم لو إتأكدنا إن الراجل دا كلامه صحيح فوقتها أعمل شغلك... عمري ماأدخل في حاجة مش من حقنا
وقف حمزة وأردف
تمام يابوص أنا قولت كدا بردو لازم تعرف قبل ماأخد أي قرار... دلوقتي اسيبك تشوف شغلك والموضوع بقى عندك ياسيادة المستشار... شوف ورد عليا بس متتأخرش
أومأ له راكان
تمام ياحضرة المحامي...
بقولك أنا عازمك النهاردة على العشا فيه
موضوع عايز أخد رأيك فيه
قطب مابين جبينه متسائلا
موضوع إيه ياراكان هتقلقني ليه
ضحك على صديقه وأردف مبتسما
فيه إيه يابني خۏفت ليه كدا... هاخدك تحري ولا ايه... قهقه حمزة وهو رافعا يديه
وعلى إيه ياعم الطيب أحسن...
وقف حمزة أمامه وحدق به
راكان مالكفيه حاجة حصلت ولا إيه
وضع يديه بجيب بنطاله واتجه للشرفة وهو ينظر للخارج واسترسل بنبرة حزينة
جدي مش راحمني ياحمزة بيحاول ېخنقني وأنا بحاول اتغاضى بأي طريقة
عشان سيلين وأمي..
استدار يطالعه وأكمل بإبانة
تخيل النهارده كان عامل إجتماع عشان
يجوز العيلة في بعضها..
اتجه ينظر إلى الفراغ بعينان تقطران ألما وملامح يكسوها الحزن فاردف مستطردا
لولا ماما ووعدي ليها... صدقني مكنتش رحمت حد.. هم مفكرني