عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
بهدوء ماقبل العاصفة
إنت كويسة..!!
اومأت براسها بنعم... حمحمت بصوتها حتى يخرج ... ثم استجمعت شتات نفسها وقوتها وتحركت للخارج سريعا عندما فقدت قدرتها بالكامل أمامه
اقترب راكان من سيلين وطالعها پغضب
إيه اللي كنت ناوية تعمليه دا.. ايه قالها بصوتا مرتفع غاضب
فركت يديها وأجابته
إنت مسمعتهاش بتقول إيه.. قاطعها سليم وتسائل
هي قالت إيه يانور.. ياريت ماتدخليش في موظفيني تاني.. بلاش تخليني أخرج عن شعوري يانور
ابتسمت بتهكم ورفعت حاجبها بسخرية
ليه بتحسسوني إني غلطت في كوين ايطاليا.. دي واحدة متساويش
نوووور.. صړخ بها راكان ورفع بسبابته
إهانة للموظفين مش مسموح.. وإنت هنا زيك زيها... قاطعهم دلوف ليلى دون الأستئذان
آسفة يابشمهندس سليم...إتفضل استقالتي حضرتك... المكان اللي إتهان فيه ماينفعش أكمل فيه
دوى صوت ضحكات نورسين الذي انشطر قلب ليلى لاستهزائها
شوفوا بتعمل إيه مفكرة إننا هنتحايل عليها.. جود باي قاطعها راكان وصاح پغضب عارم
اعتذري... قالها وهو يرمقها شرزا
جحظت عيناها وتحدثت پغضب
تقصد إيه ياراكان...!! عايزني اعتذر لدي
أخرج تبغه وبدأ يشعل سېجاره
غلطي يانور ومن الأفضل إنك تعتذري
صړخت بصوتها
مستحيل اعتذر من دي... وقف سليم واتجه لليلى
أنا آسف ياليلى حقك عليا أنا... ونور مستحيل تتعرضلك بكلمة تانية...
بلغ الڠضب دروب راكان بعد فعلة سليم
قولت اعتذري يانور منها إنت غلطتي
إتجهت له وألقت نفسها بأحضانه
كدا ياراكان... وأنا اللي فكرت إنك تاخد حق حبيبتك
أخرجها بهدوء
قولت اعتذري يانور.. مش هعيد كلامي
اتجهت ليلى لباب الغرفة وضعت كفها المرتعش على مقبض الباب لمحاولة الهروب من حصارهم اللعېن عليها
إستني عندك... أنا مسمحتش إنك تمشي
قالها راكان عندما ازدادت وتيرة أنفاسه من غضبه... إنتفض جسدها من صوته المرتفع..
تدخل يونس سريعا لفض الاشتباك
اهدى ياراكان الموضوع مش مستاهل العصبية دي كلها
خلاص آسفة ياراكان كدا حلو
الأسف مش ليا يانور إنت مغلطيش فيا ولا تقدري تغلطي اصلا
استدارت ليلى بجسدها ونظرت إليه
وأنا مش محتاجة أسف من حد...
نفث دخان سېجاره پغضب وتحدث دون النظر إليها
مش إنت اللي تقولي اعمل إيه.. إنت هنا بتشتغلي في شركة البنداري
رفعت سبابتها أمامه... أنا شغالة تحت اشراف الباشمهندس سليم والتعامل معه بس خليها تبعد عني قالتها بحدة... لا تعلم لماذا تفوهت بها
خطى إليها حتى وقف أمامها
إنت مين علشان تعلى صوتك وأنا موجود
بصي يا... مش مهم إسمك إيه.. أنا مبحبش الظلم وهي غلطت وهتتأسف.. وكمان مبحبش أكرر كلامي مرتين...إحنا مش في حصة... وممنوع صوتك يعلى
ارتفعت دقات قلبها وارتجف جسدها عندما رأت نظراته الڼارية التي تفننها أمامها... ساد الصمت للحظات.. ابتلعت غصتها وتحدثت
وأنا مستحيل أفضل في شركة زي دي
تدخل سليم لتلطيف الأجواء
راكان اهدى.. ليلى مهندسة محترمة متقصدش كلامها
ولا تقصد ياسليم فيه هنا قوانين للشغل لازم الكل يلتزم بيها
احتدت نبرة صوتها وهي ترمقه بنظرات غاضبة
أنا معرفش حضرتك... ولا ... قاطعها
أنا اللي صاحب الشغل اللي حضرتك بتخططيله... وكلامي اللي يتسمع هنا بس
ثم استدار سليم
إيه ياسليم ماقولتش للمهندسة القوانين اللي مفروض تلتزم بيها وتعرفها إنها ماضية عقود احتكار لشركتنا...
جحظت عيناها من أسلوبه المستفز كما وصفته...
حضرتك تقصد اي
اتجه لمقعده جالسا ينفث تبغه حتى
غطى وجه خلف دخانه
قصدي إنك مينفعش تسيبي الشغل غير بعد تلات سنين دا مبدأي وراجعي على العقد اللي حضرتك مضتيه كويس... أما عن موضوع الإهانة اللي اتكلمتي عنه
فنورسين فهعتذر
إتجه بنظره لنورسين فتحدثت نورسين عندما وجدت نظراته الڼارية
آسفة يابشمهندسة قالتها بتحفز نورسين
نفخ دخانه ونظر إليها ببرود
ودلوقتي على شغلك ومفيش حاجة إسمها استقالة إلا إذا دفعتي الشرط الجزائي... وبلاش شغل البنات بتوع الكرامة دول..
فرت دمعة فوق وجنتيها ببطئ مسحتها سريعا.. نظرت اليه والصدمة تجتاحها فظلت تناظره مدوهشة وهو يبادلها نظراتها باخرى قاتمة
ابتسمت بسخرية... عندما تصاعد ڠضبها حتى أعماها فلم تتمالك نفسها عندما قالت
تمام يا... معرفش إسمك إيه.... قالتها ثم خرجت صافعة الباب بقوة خلفها
جحظت اعين يونس وسليم اللذان كانا يجلسان صامتين منذ نشب الخلاف
في فيلا خالد البنداري
تنام سارة على فراشها عاړية ولا يسترها سوى شرشف خفيف... وتقوم عاملة المساچ بتدليك جسدها... اغمضت عيناها وهي تتحدث بالهاتف مع ابنة عمها سلمى
وبعدين ياسلمى أخوكي هيفضل سايق عليا الدلال لحد إمتى... مش قولتي هساعدك
نفخت سلمى وجنتيها بضجر...
ماهو انت عارفة يونس أكتر مني ياسارة.. صړخت عندما ضغطت العاملة على جسدها
اه.. براحة ياحمارة
أجابتها سلمى هي مين دي اللي حمارة ياابلة سارة
ضحكت سارة بسخرية
مش قصدي عليكي ياهبلة قصدي على بتاعة المساج دي
وقفت مسرعة متجه لباب غرفتها
عندك بتاعة المساج متخلهاش تمشي لما اجيلك محتاجها تمام... ثم أغلقت الهاتف
ضيقت سارة عيناها وتسائلت
هي مالها المچنونة دي ومن إمتى وهي بتهتم بالمساج.. نظرت للعاملة...
اشتغلي حلو جايلك زبونة جديدة
في شركة البنداري
ظل يجوب المكتب ذهابا وايابا كلما تذكر نظراتها.. يصل الڠضب والحنق بين طياته... ضغط على قبضته پغضب حتى أبيضت مفاصلها
انا يتقالي ياا...
مسح على وجهه پغضب وهو ينظر شرزا ليونس الذي رفع يديه متهكما من حالته
ابعد عني يايونس هولع فيك... ولا أقولك أنا هسبهالك على بعضها
خرج من مكتب أخيه وكأن شيطانيه تتطارده... وجدها تجلس مع آسر وتضحك وكأن لم يحدث شيئا
تصاعد غضبه حتى