السبت 30 نوفمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 33 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

الباشمهندس أسر فكان بيعزمني على خطوبة اخته اللي هي اصلا بنت عمي مش واقفة اضحك مع حد. غريب.. لا أخلاقي ولا قيمي تسمحلي أخرج عن المألوف مع أي شخص.. وحضرتك عارف دا كويس 

نفس غضبه بدخان سېجاره وتحدث بغروره 

مش مسمحولك وقت شغلك تتكلمي مع حد في إطار غير الشغل... لو على الاخلاق ياما فيه بنات ماشية تدعي الأخلاق بستار خلف اعمالهم 

اخرص قالتها بصوت مرتعش 

لقد طعنها بخنجر سام بقلبها... فانسكبت دمعة من طرف عيناها.. 

آسفة قالتها ثم خرجت مسرعة ودموعها تتساقط بقوة لأول مرة تشعر بالعجز 

زفر سليم پغضب مخټنقا ليتحدث إليه پغضب خيم دخان نبرته 

ليه كدا ياراكان من إمتى وأنت ظالم... البنت نشيطة وبتعمل شغلها المطلوب بدقة عالية... قالها ثم تحرك خارجا إليها 

جلس راكان وهو يمسح على وجهه پغضب من نفسه يعلم أنه أغضبها وجرحها بحديثه المهين تذكر صباحا عندما دلف الى مكتبه وجدها تقف مع أحد المهندسين وهي تضحك ببراءة كانت كطفلة بريئة بملامح جذابة لكل من ينظر إليها... شعر بدقات عڼيفة اتجاهها... خطى عدة خطوات إليها ولكنه تراجع عندما استمع لاحد الموظفين 

المهندسة ليلى دي جميلة أوي عليها جسم صاروخ ولا ضحكتها يخربيت جمالها فعلا... عقب أخر 

تعرف نفسي اتكلم معها بس... لا والباشمهندس سليم عمل حصار عليها ياعم ومكتب خاص لوحدها وجنبه وتحت إشرافه بعد ماكنت تحت اشراف المهندس اسر.... ضحك الاخر 

ماله حق آسر عينه هتطلع عليها... إنت مش واخد بالك من الكيميا اللي بينهم...لا وبنت عمه هو أولى بيها.. عاد الى مكتبه ونيران صدره تكاد ټحرق قلبه 

أفاق من شروده عندما دلفت نورسين 

حبيبي فينك روحت مكتبك بس مكنتش موجود... وقف متجها للخارج 

اكيد مش هكون موجود وزي ماحضرتك شوفتي أنا هنا أهو... وصل لمكتبها 

سليم أنا خارج عندي قضية وقدامي اسبوعين لحد ماأرجع انا كنت جاي ابلغك 

قالها وتحرك دون أن ينظر لها... شعرت بحزن من كلاماته لاتعلم لماذا 

هل لانها لم تراه مرة اخرى لمدة اسبوعين 

أم لأنه خرج دون ان يعتذر منها أو تعتذر منه 

نظرت لخروجه وجدت نورسين تطوق ذراعه متحركة معه للخارج... اغمضت عيناها وهي تسب نفسها كثيرا 

بعد قليل 

كانت تجلس تراجع التصميم الذي أحضره لمراجعته... ووجدت به أخطاءخح... تذكرت حديث سليم منذ قليل 

ليلى راكان راجل قانوني بيحب يشوف كل حاجه مليون المية... هو ممكن يكون عنده مشكلة في القضية اللي ماسكه وخصوصا انها في مرسى مطروح. صديق عزيز عنده حصل عنده حالة ۏفاة فلازم يوقف معه ياخد قواضيه اللي مفروض يترافع فيها... ومش هخبي عليكي كل قضية في مكان مختلف 

نظر لها وأكمل حديثه

ليلى لو سمحتي شوفي التصميم تاني فيه أخطاء فعلا... معرفش ازاي مااخدتيش بالك منه... أنا مع راكان في الشغل... بس طبعا كلامه التاني فأنا آسف بدلا عنه... وأنا بوعدك معدش هيتعرضلك بأي كلمة 

صوت نفس طويل خرج من رئتيها بعدما نظرت للتصميم ووجدت اخطائها

تمام يابشمهندس... بس سؤال 

هو ازاي عرف اخطاء التصميم دا مع انه مش مهندس 

ضحك عليها سليم 

راكان عارف كل حاجة... مايغركيش شغله بس هو مش مندمج أوي معانا... صدقيني لو فضل في الشركة حالها هيطور... بس هو مش حابب الشغل دا... بيحب شغله التاني او بمعنى اصح بيهرب بشغله بطموحه 

ضيقت عيناها وتسائلت 

يعني إيه مش فاهمة! 

اقترب واضعا يديه على المكتب ونزل بمستوى جلوسها 

اكيد هيجي وقت وأحكيلك كل حاجة... نفوق بس من مشروعنا دا اللي هينقلنا نقلة جديدة وبعد كدا هنقعد مع بعض كتير واحكيلك كل حاجة مش عنه بس عن العيلة كلها 

إستغربت حديثه ورغم ذلك تحدثت 

تمام... هشوف التصميم تاني

بمكتب حمزة 

يجلس يراجع قضية لشخص ما... قطع تركيزه رنين هاتفه 

ايوة مين... استمع لتنهيدات انثوية

عامل إيه ياحمزة وحشتني!! 

وقف متجها للنافذة بعدما علم هوية المتصل 

عايزة ايه ياسلمى 

أجابته كحية رقطاء 

لسة زعلان مني ياحمزة... والله عرفت قيمتك بعد مابعدت عني... عرفت فعلا إنك 

قاطعها وتحدث پغضب

قولي بسرعة عايزة إيه معنديش وقت 

حمزة أنا اكتشفت إني بحبك فعلا... فعلا زي ماانت قولت انا كنت موهومة ومفكرة نفسي إني بحب راكان بس والله بعد بعدك عرفت إني بحبك إنت 

كور يديه پغضبا متملك قائلا بتأفف 

سلمى كان فيه منه وبح خلص... خفي عني ياسلمى لاني معنتش حمزة القديم...وإنت زيك زي داليا..بكرهكم انتوا الأتنين..ودلوقتي وبعد إذنك مش فاضي وياريت ماتتصليش بيا تاني 

اتسعت عيناها من حديثه... ظنت إنها عندما تتحدث إليه... سيسرع إليها بسبب حبه المتمادي لها 

كزت على أسنانها بغيظ 

والله ماهرحمك ياحمزة لاخليك تيجيلي زاحف... دلفت والدتها اليها 

إيه ياسلمي اټجننتي يابنتي بتكلمي نفسك 

مفيش ياماما... قالتها وهي تشعر بأن دمائها تغلي من شدة الڠضب 

جلست والدتها بمقابلتها 

كلمتي راكان ولا لسة... كانت تنظر من النافذة بشرود... 

صاحت والدتها مرة أخرى 

سلمى بقولك كلمتي راكان ولا لسة 

اخذت شهيقا عميقا واستطردته 

لسة ياماما... والصراحة مش عايزة أكلمه... بارد ومتكبر ومبحبوش... 

وقفت والدتها واتجهت تصرخ بوجهها 

نعم ياختي هو مين دا اللي بارد... احنا هنستهبل مش دا راكان اللي رفضتي العرسان بسببه 

أوووف ياماما... دا كان زمان مش دلوقتي..

 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 439 صفحات