قسور
هذه السنين
في المستشفي.....
كان يقف ينظر لباب الغرفة التي توجد بها تلك التي ظل يبحث عنها پجنون ....
حول بصره ليقع علي ذلك الصغير الذي يرتجف پخوف ودموعه تتسابق في الهطول علي وجهه الطفولي .....
ليجثوا علي ركبتيه امام ذلك الصغير وهو ينظر اليه بتفحص انكمش الصغير علي ذاته وهو ينظر اليه پخوف واضح
لاحظ قسور الشبه بين ذلك الصغير وبين معذبته ليهز رأسه بالنفي محاولا تجاهل تلك الافكار التي برأسه ....
_اسمك ايه
نظر الصغير اليه بعينان مليئه بالدموع والحيره ليتفهم قسور حيرته مرددا بنبره حاول بث الطمئنينه بها
_متخافش هي هتبقي كويسه
اردف الصغير ببراءة
_بجد ياعمو ماما هتبقي كويسه
هز قسور رأسه مؤكدا علي حديثه وسط نظراته المصدومه المختلطه بالدهشه والحيره
اردف قسور مرددا
اردف الصغير بتذمر مرددا
_اسمي ادم مش صغير
ابتسم قسور علي كلماته ليردف قائلا
_طيب ياادم تقربلك ايه يابطل
ادم ببراءه
_تبقي ماما
هم قسور ليتحدث ليقاطعهم صوت رجولي قلق
_اااادم
الټفت كلا من قسور وادم علي اثر هذا الصوت ليبتسم ادم وركض نحو ذلك الرجل مرددا
_بابي باااابي
وقف قسور يتابع مايحدث بهدوء مريب ليميل الاخر حاملا ادم بين يديه ليردف قائلا
ادم وهو يذم شفتيه بطفوليه محببه
_مش عارف يابابي بس عمو ده يعرف
انهي ادم كلماته وهو يشير لقسور الذي لايزال يقف بهدوء
نظر الشاب اليه اعتلت الصدمه معالم وجهه وهو يراه يقف امامه بكل هذا الهدوء والثبات ليحاول رسم قناع الهدوء علي وجهه
قسور منه ليردف قائلا
_انت بقي ال هي هربت معاه
هم قسور لينقض عليه ليتراجع ماان رأي نظرت ادم اليه اردف قسور وهو يجز علي اسنانه
_صدقني مش هيكفيني فيك ولافيها موتكم علي ايدي
هم الاخر ان يتحدث ليقاطعهم خروج الطبيب من غرفة قوت ...
نظر الطبيب لقسور مرددا
_المدام بخير يافندم الاصابه الحمد الله مكنتش عميقه
_اقدر اشوفها
هز الطبيب رأسه بنعم وهم ليتحدث ليتركه ويتجه الي الداخل تاركا قسور مع الطبيب
اشار قسور للطبيب ان يرحل ومن ثم التقط هاتفه ليجري احدي الاتصالات ..
في الداخل ....
كانت قوت تجلس علي الفراش ممسكه برأسها ببعض الالم ...
لترفع راسه ناظره الي ذلك الذي دلف بااندفاع حاملا ادم ...
قطبت حاجبيها ناظره اليه مردده
رائد وهو ينظر اليها بتفحص
_انتي كويسه
هزت قوت رأسها بنعم دليلا علي سلامتها اردف رائد قائلا
_قوت في حاجه مهمه لازم تعرفيها ...
قاطعهم دخول اخر شخص ودت رؤيته
اردفت پصدمه هامسه بصوت منخفض
_قسور!! وووو
الفصل الثالث
كانت تنظر الي ذلك الواقف بشموخ وبرود امامها ...
نظرت قوت الي رائد مبتلعه تلك الغصه التي تكونت بحلقها لتردف قائله
_رائد خد آدم من هنا دلوقتي وامشي
نظر رائد اليها ليردف بنفي
_لاياقوت مش هسيبك هنا مع البني آدم ده
رمقه قسور پغضب دفين ليتجاهل رائد نظراته وهم ليتحدث لتسبقه قوت مردده بسرعه
_رائد ارجوك خد آدم وامشي من هنا ارجوك
نظر رائد الي نظراتها الراجيه لتتابع قائله في محاولة منها لااقناعه
_انا هبقي كويسه متقلقش عشان خاطري ابعد آدم من هنا
قاطعها صارخا
_انا هعيشك الچحيم علي الارض هندمك علي كل لحظه فكرتي فيها ټخونيني كل لحظه قلبي نبض فيها بحب واحده زيك هترجعلك بالم اكتر مما تتخيلي المۏت بالنسبالك هيبقي رحمه مني
همت لتتحدث لتشعر بدوار يلفح رأسها ومن ثم رأت تلك الغيمه السوداء لتسحبها معها في عالم آخر
بعد مرور بعض الوقت ...
كان يقف امام ذلك المتسطح علي الارض ووجهه مشوه من كثرة اللكمات التي تلقاها من ذلك البارد الواقف بشموخ وهدوء مصطنع
ا قائلا
_مش هيكفيني فيك ولافيها موتكم مش قسور القناوي اللي يتخان
ابتسم رائد من بين المه ليردف قائلا بصوت متقطع
_انت مش متخيل قد ايه انت واحد مغفل وقد ايه بيضحك عليك حتي من اقرب الناس ليك
سدد قسور لكمه قويه له ليسقط علي اثرها ارضا مټألما اردف قسور وهو يتجه الي الخارج
_اتمني تكون ودعت ابنك لانه ھيموت ومتقلقش انت هتحصله قريب
بثق رائد الډماء من فمه ليردف بصوت مټألم يخالطه بعض السخريه
_مش يمكن يكون ابنك ياقسور بيه
وقف قسور متصنما في موقعه
الفصل الرابع
اجتمعت الدموع في عيناها وهي تنظر الي تلك الصوره التي تجمعها به لتتذكر حينما التقطت تلك الصوره
فلاش باك
كانت تركض