رواية خادمة القصر الفصل الأول الي الفصل العشرون 20بقلم اسماعيل موسي
بالملل
وجدت غرفه فسيحه مليانه كتب وروايات ومجلدات
مرصوصه فوق ارفف خشبيه بطريقه جميله
ولقيت وقت فراغ كبير يسمح لها بالقراءه قررت ديلا ان تقراء كل كتب المكتبه
كانت بتواجهه صعوبه فى القراءه فى البدايه لأنها مكملتش تعيلمها لكن بمضى الايام أصبح الأمر سهل والكتاب الى كان بياخد عشرة أيام بقى بياخد تلاته
ثم وجدت القراءه ممتعه فأصبحت تنتهز كل لحظه لتقراء وتقراء كل ما يقع تحت يدها
قراءة كتب وروايات مترجمه لكبار الكتاب بعد أن انهت الكتاب المحليين ثم توغلت فى الكتب المخصصه للموسيقى والرسم ابتعاد ادم عن العالم جعل مهامها قليله ووفر لديها وقت كبير
كان ادم بعد أن عاندته الفرشاه توقف عن العراك معها وقام برسم ديلا أكثر من مره
داخل النهر بين الأشجار فى الرواق لقد أتم أكثر من لوحه لديلا وكانت كلها رائعه
كان قد مر أكثر من ثلاثة شهور من العزله عندما طلب ديلا إلى غرفته
دون أن ينظر إليها هتروحى المكتبه فى الصف الرابع هتلاقى كتاب بجلد ازرق مرسوم عليه ورده هاتيه وتعالى
اومبرتو اكو همست ديلا بخجل
اختلج جسد ادم من الصدمه انتى تعرفى امبرتو من فين
تنهد ادم الفهرجى انها مجرد صدفه من قبل فتاه غبيه فليس معقول ان تكون تلك القرويه قرأت كتاب لاعظم روائى ايطالى
انا قرأت كمان راوية باودولينو رفع ادم حاجبه باودولينو مش معقول دى كتب صعبه
لكنه لم يجد داخله شفقه عليها ولم يرغب فى الاسترسال رغم الرغبه الملحه فى الكلام إلا أنها فتاه تبدو بريئه لكنها خائڼه تقضى لياليها فى أحضان بستانى لئيم
من المكتبه احضرت ديلا كتاب اسم الورده ووضعته امام ادم
حاجه تانيه يا سيدى
وشعر ادم ان نبرتها تغيرت وان اللغه التى قرائتها اثرت بها
رفع يده بحنق لا خلاص امشى
وكانت نبرته لا انسانيه مقززه للنفس مما دفع ديلا للبكاء
انا مش عارفه حضرتك بتعاملنى كده ليه يا أدهم بيه
دا انت الحاجه الوحيده إلى مصبرانى على الخدمه فى القصر الكبير ده!
رفع ادم الفهرجى حاجبه الأيسر ومرر يده على ساعته ماركة روليكس وكان يرتدى قميص عنابى ترك ازراره العلويه مفتوحه وشعره الناعم منسدل فوق جبهته
القصه بقلم اسماعيل موسى
لو مش عاجبك الشغل هنا تقدرى تمشى وانا هجيب عشره غيرك لازم تعرفى انك بتشتغلى عشان الفلوس مش عشانى انا ودا شغل الخدم فى كل مكان انا هطلب من محمود يديكى حسابك وتقدرى تمشى انا مش هغصبك تخدمينى!
لا يا بيه!! قالت ديلا بلاش محمود البستانى انا راضيه يا بيه راضيه
الظاهر انى اسرفت فى تدليلك لحد ما اخدتى عليه
شايفه الورده إلى فى السجاده هناك
ديلا بقلق __شايفها يا اهم بيه
اقفى عليها ومتتحركيش غير لما أأمرك
ديلا ___حاضر يا بيه هو انا اقدر اقول غير حاضر
وقفت ديلا فى المكان المحدد بينما ظل ادم الفهرجى يحدق بكتاب
اسم الورده مستمتع بحل كل تلك الالغاز التى صاغها ايكو ببراعه وكان بين الحين والآخر يرفع عينه وينظر إلى ديلا
ديلا كانت باصه على الأرض مغتاظه من ادم بيه ومن تصرفاته كانت ظنت انه بداء يستمع لها ويسمح لها بالكلام
لكن طبيعته القاسيه ظهرت مع انه كان نفسها تبص عليه فقد كان ادم يتمتع بمظهر أنيق جذاب
قلب ادم صفحات الروايه وكان جسد ديلا بداء يتخشب وبتسأل نفسها لحد امتى هيفضل سايبنى كده وازى قادر يستمتع بالقراءه وانسان بيتعذب قدامه مفكره فى عقلها القراءة التى لا ترفع داخلنا الحس الإنسانى لا فائده منها
رفع ادم دماغه انا اديتك درس صغير قرصة ودن عشان تعرفى إلى منتظرك عندما لا تطيعى اوامرى
لازم تترجينى عشان اسامحك وتقدرى تسيبى مكانك
وانتظر ادم الفهرجى ان يسمع الكلمات المتوقعه وكان على استعداد ان يرفع يده
لكن ديلا فاجأته پحده غير معتاده مش هترجى ولا اطلب حتى لو قعدت للصبح انا معملتش حاجه غلط
هز ادم المتفاجيئ ساقه فشل مره اخرى فى معرفة ابعاد النفس البشريه
هذه النكره تعانده تتحداه لكنه ابتسم بسخريه حسنآ خليكى واقفه
انت بتيجى عليا يا بيه عشان انا ضعيفه ومحتاجه الشغل
اسكتى صړخ ادم
دا نتيجة أفعالك الغير مبرره نفذى العقاپ بصمت
ومره اخرى فاجأته ديلا بنظره متحديه جعلته يشعر بالڠضب والغيظ
سأكسرها اقسم ادم سأجعلها ترتعب من إشارة يدى لا يجعل الإنسان ينكسر الا القسۏه
تقدرى تمشى يا ديلا روحى غرفتك عقابك انتهى
ابتسمت ديلا اول مره فى حياتها تنتصر لعزيمتها وأمام من
امام الباشا الذى يأمر فتطيع الناس
ثم قالت ببراءه شكرا يا ادم بيه ممكن اقعد معاك شويه
فتح ادم عنيه پغضب
تقصدى ايه
ديلا __ اقصد اقعد هنا يا بيه انا زهقت من قعدة الاوضه بقالى اكتر من تلت شهور