رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)
في بعدك كنتي حسسيني ولو بالكذب إني ليا لازمة في حياتك
جلست بإرهاق من تلك التضاربات التي يحملها عقلها وكتمت دموع ترفض أن يراها ولكنه لم يرحمها واستكمل حديثه قائلا وهو ينظر لها بلوم وعتاب إنما لا أنتي المرأة الخارقة اللي مبتحتجش لحد اللي مستعدة تشيل هموم الناس كلها وتحل مشاكلهم وتشتغل وتتعب وتبقى ست بيت وزوجة وأخت.. بس تكابر تقول آه أنا تعبت ومحتاجاك
يا مراد.. كل اللي كان مطلوب منك انك تقولي محتاجاك تحميني وتسندني
تساقطت دموعها التي دائما ما تخبأها عن الجميع وكأنه ضغط على تلك العينين ليري ذلك الضعف التي هي عليه الآن ولم تشعر بنفسها وهي تقول من بين دموعها بضعف ووهن ومين قال إني مش محتاجاك ومين قال اني متعبتش ومبقتش قادرة اشيل الحمل لوحدي ومين قال اني مش محتاجة صدرك آخر اليوم أرمي عليه همومي عشان ارتاح أنا فعلا محتاجة وجودك أكتر من الولاد يا مراد أنا فعلا تعبانة ومبقتش مستحملة حاسة إني هقع فجأة ومش هلاقي اللي يشيلني
ارتمت ياسمين علي صدره بينما هو رفع يديه فيكي
رفعت رأسها وهي تتملص من بين يديه وتمسح دموعها بخجل وتقول بإبتسامة طب ياللا اجهز عشان نرجع البيت عندي حاجات كتير عايزة احكيلك عنها
نهض ثم انحني وحملها فوق ذراعيه وقال لها بشوق وهو يغمز لها مش اما اقولك أنا على الكلام اللي عايز اقوله
لم يبالي بكلماتها واتجه بها إلى غرفته يبث لها شوق لها ورغبة فيها كبتها أيام وليال طويلة ابتعدت فيها عنه.
مر أكثر من ساعة وهو ممسكا هاتفه مثبتا الشاشة على صورتها التي عشقها عبرها وكان كل يوم يزداد عشقه لها وهيامه بها وحلمه أن يلتقي بها وتجمعه بها الحياة ولكنه لم يحسب حسابا لذلك الكسر الذي شرخ ما بداخله بعد ذلك اللقاء الذي جمع بينها وبين أخته
تلك العين التي سحرته ببرائتها والحزن الدفين الذي يملأها كم تمنى أن يلتقي بها ويعبر لها عن ذلك الإعجاب والعشق الذي يحمله لها منذ أشهر طويلة ولكن كل الطرق إليها كانت مسدودة وبالأصح هي من أغلقتها بإصرار في وجهه كان يظن أن ذاك الرفض لأنها لم تعرفه ومن حقها كفتاة ألا تثق بشاب على الإنترنت ولكنه لم يعلم أن ذلك الرفض لأن قلبها معلق بآخر وعلى وشك الزواج منه.
دخلت أخته عليه ولم يشعر بها وهو شارد في هاتفه وحزن العالم يحيط به تنظر له بحزن جلي على وجهها في حيرة من أمرها هل مافعلته على حق أم أخطأت عندما كذبت عليه ولكنها ترى أن الأصوب مافعلته بعدما رأت الحقيقة بعينيها تتذكر ماحدث منذ ساعات عندما أوقعت العصير على سدن متعمدة لتكتشف ماتخفيه وبالفعل وصلت لما أرادته عندما اصطحبتها للحمام لتنظيف العصير من حجابها ورغم رفض سدن في البداية نزع الحجاب ولكنها استسلمت بعد إلحاح تغريد عليها لتنظيف ماأفسدته وتفاجأت عندما نزعت سدن حجابها بتوتر مسرعة ان تفرد شعرها لتخفي ذلك التشوه ولكن تغريد كانت قد لمحته قبل أن تخفيه وحينها سألتها عن السبب وعرفت أنها حاډثة قديمة نتيجة تناثر ماء الڼار على وجههاوحينها شعرت تغريد بالتعاطف معها والشفقة على
ورغم مافعلته عن قناعة بصوابه إلا أنها الآن قلبها يكتوي ڼارا على حال أخيها ولكنها ترى أن سرعان ما سيفيق من ذلك وينسي تلك الفتاة وتلك الفترة من حياته لذا اقتربت منه محاولة التخفيف عنه.
جلست بجواره ومسحت على كتفه بحنان انتبه لها وأغلق هاتفه فقالت بحزن أنا عارفة إنك زعلان من اللي حصل.. بس انت ياتميم
كان لازم تحط كل الإحتمالات دي عشان متتصدمش وخاصة انك عمرك ماشوفتها ولا تعرفها.
رد عليها بحزن ونبرة تمنى واسترجاء يعني هي قالت إنها بتحبه لو مفيش حب من ناحيتها انا مستعد اروح واتقدم لها
ابتلعت ريقها بتوتر ثم