الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية اهابه كاملة جميع الفصول بقلم عزيزه عباس

انت في الصفحة 25 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


الضمير.. تحرك وهو يقول 
أنا هبص بصة عليهم..
فتح الغرفة التي تفترش أرضها ديمة وهي مکبلة وشعرها مشعث وفتحت عينيها بوهن وهي تقول بصوت ضعيف
عايزة أشرب .. من فضلك أديني ماية..
أقترب منها سليم وساعدها في الجلوس والتقط زجاجة ميآه فتحها ودنا بها الي فم ديمة التي أرتشفت منها وكأنها لم تذق الماء لمدة شهور..

أنت كويسة يا أنسة..سألها سليم بعد أن أنتهت من أحتساء الميآه..
أحست ديمة أن ذلك الشخص يملك ضمير عكس ما كانوا يدلفون إليها وعيونهم تعرى جسدها بواقحة ف ردت بوهن ودموع
لا مش كويسة خالص.. الله يخليك ساعدني أخرج من هنا .. أنت شكلك غيرهم .. أنا حاسة أنك عندك ضمير.. أرجوك أعتبرني زي أختك وحاول تساعدني..
أبتعد عنها سليم وقال بقلة حيلة
مقدرش.. بس لو عايزة حاجة في أيدي أني أعملها هعملها ومش هخلي حد يقرب عليك مټخافيش..ثم خرج سريعا من أمامها وهو يكبت صوت ضميره..
أنت!!!!! سليم مش كدا.. أرجوك ساعدني في ناس خطڤوني..ثم أسترسلت پبكاء
من فضلك أنا خاېفة أوي وعايزة أرجع لأهلي..
كبت ضميره فهل يقدر علي كبت نبضات قلبه الثائرة بعشق من أول نظرة!
البارت١٧
مرت الايام بطيئة وجاء معاد تسليم الشحنة ذلك اليوم الذي ينتظره الجميع وقد أضحت حالة ديمة مزريةلم يستطع سليم مساعدتها حتي أنها كانت تطلب تلك السمۏم بنفسها وإذا لم تأخذ
جرعتها تتلوي من الآلآم التي لا تحتمل وقد علمت رسيل أن سليم من ضمن تلك العصابة وكلما يدلف إليها تحرقه بنظراتها وترفض أن تتحدث إليه وهذا ما جعله يكره نفسه كثيرا ولكن أقنع نفسه أن خطفهما هو مجرد ټهديد حتي سمع ما جعله يقسم أن يخرجهما من ذلك المخزن بشتي الطرق حتي لو فقد حياته فتلك المكالمة بينه وبين طاعون أفقدته صوابه
فلاش باك
طاعون هما البنات دي هتفضل هنا لحد أمتي!
يا برنس أنت هتحرسهم لحد ما معاد الشحنة يجي وبعد كدا الباقي عند الرجالة..
قصدك إيه بالباقي عند الرجالة !! أنتوا ناوين علي إيه يا طاعون!!! مش هترجعهم لأهلهم!!!
يا عم أحنا ملناش دعوة وبعدين في واحدة فيهم مۏتها أتكتب خلاص دي شافت الكبير ولو خرجت سليمة يبقي هتوقع الكل والكبير أمر بقټلها بعد الشحنة ما تتسلم بأمان بس طبعا بعد الرجالة اللي هيموتوا عليهم دول ما يعملوا معهم الصح ويخدوا اللي هما عايزينه أصل بيقولوا البنات إيه حاجة كدا محصلتش.. والله نفسي أجي بس أعمل إيه البوليس مراقبني..
كان يضغط علي الهاتف پغضب كلما يتفوه ذلك البخيس بتلك الكلمات ولكنه أظهر عكس ذلك حتي لا يشك به أحدا..
ماشي يا طاعون .. سلام..
وأغلق الهاتف وهو يلعن معرفته بذلك الوغد وتلك السكك المشپوهة التي تؤدي الي طريق العدم ومۏت الروح..
باك
مشي بخطآ مرتبك الي الغرفة التي بها رسيل وهو يتلفت حوله ثم دلف اليها لتتطلع إليه بالنظرات الذي تعود عليها منها جثي علي ركبتيه وكفف وجهها وقال بحنان
مټخافيش أنا ههربك النهاردة..
تجدد الأمل لديها وقالت بلهفة
بجد يا سليم.. والله أنا كنت عارفة أنك كويس وأنك مش وحش..
كتم فمها وهو يقول بتحذير
أشششش وطي صوت حد يسمعنا..
اللي يأكل لواحده يزور يا برنس.. أنا بعديك أتفقنا..
ود لو قطعه لأرباب و رامه الي الكلاب ولكنه صمت حتي لا يشك ذلك الحارس في شىء ويفشل في تهريب الفتاتان.. أبتسم بغيظ مكتوم وقال بتحذير 
الكبير قال محدش يقرب منهم وإلا هيرمي جثته للكلاب.. ولو أنت مستغني عن عمرك أنت حر
إبتلع الحارس ريقه بړعب و رد قائلا
لا وعلي إيه يا عم ما الحريم علي قفا من يشيل.. قال جملته وخرج تارك الغرفة لهما..
بكت رسيل
وهي تقول بتقزز
هو الحيوان ده بيقول إيه.. أنا عايزة أمشي من هنا..
بكاءها جعل قلبه يرتجف فقال وهو يربت علي كتفها
أرجوك بلاش عياط ووعد مني هرجعك النهاردة..
أستشعرت صدق حديثه وكفت عن البكاء.. ليسترسل هو بتساؤل
في بنت تانية موجودة هنا أنا معرفش تعرفيها ولا لا بس كان ممنوع أنكم تتقابلوا.. البنت دي كمان حالتها صعبة والكلاب خلوها تدمن وأنا عايز أساعدها بس صعب أطلعكم أنتوا الاتنين لآن الحراسة برا كتير جدا..
قطعت حديثه وهي تسأل بلهفة
أسمها إيه البنت دي!
أسمها ديمة
شهقت ورفعت يدها علي فمها پصدمة وهي تقول بذهول
ديمة!!!!!
سليم
أيوا أنت تعريفها!
ردت والدموع تنساب علي وجنتيها
أيوا طبعا أعرفها جدا.. ثم أسترسلت برجاء
لو سمحت عايزة أشوفها وديني عندها..
قام بفك تلك الحبال التي تكبل يديها وساعدها علي النهوض وهو يقول 
خليك ورايا.. أنصاعت لكلامه وخطي هو
وهي تسير خلفه وتتشبث بثيابه بخطآ مدروس ليفتح هو الباب ويري هؤلاء الأشخاص يلتفون حاول طاولة مستديرة ويلهون بلعب القماړ ويشربون ما حرمه الله من أشياء تجعل الانسان يغيب عن الوعي.. تكلم
بهمس موجه حديث لها
هي في الأوضة دي أمشي بسرعة وأنا هراقبهم وبعد كدا هجي وراك..مشت بخطآ سريع يشبه الركض حتي وصلت وفتحت الباب ودخلت في حين ذهب خلفها ودلف هو الآخر الي الداخل ..
ركضت رسيل الي ديمة وهي تقول بشفقة وحزن علي هيئتها
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 39 صفحات