رواية اهابه كاملة جميع الفصول بقلم عزيزه عباس
يذهب معه لمنزل علي السباعي لطلب يد سجي من جديد مثلما أصر والدها علي ذلك وهو يقول أن ذلك هو أبسط حقوقه كأب أن يأتي عريس إبنته الي بيته ويطلبها بشكل رسمي
فلاش باك
بعدما القي علي مسامع الجميع تلك الجملة سحبه مصعب من ذراعه وأمر علي السباعي أن يأتي بسجي ليدلفوا الي إحدي الغرف بالمشفي ويقول مصعب بحنق
في حين قال علي السباعي موجه حديثه لابنته بنفس الڠضب
الظاهر يا سجي أنك محتاجة تتربي من جديد إزاي تعملي فيا كدا!!! ده أنا وثقت فيك صحيح أنا كنت في السچن لحد ما أنت كبرتي بس ريما مقصرتش في تربيتك!! ده جزاءها أنها فضلت كل السنين دي تعلمك وتزرع فيك الاخلاق ثم أسترسل بحزن مضني أختلج قلبه وهو يجلس علي المقعد ويشبك أصابع يديه في بعض بقلة حيلة
ما غسلت كل ذنوبي بس أظهار أنهم كتير اوي أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم وأخذ يستغفر تحت نظرات مصعب الذي لاحظ مدي تغير علي
چثت أمامه وقال بدموع
أنا أسفة يا بابا والله ما كان قصدي أخون ثقتك فيا أنا بس حبيته ومكنتش أعرف الخلافات اللي بنكم والله ما كان قصدي وبعدين جوازنا علي ورق بس
لو هو بيحبك هيجي هو وأهله يطلبوك من البيت زي الاصول ما بتقول غير كدا يبقي كل واحد يروح في طريق ثم سحب سجي وخرج وهو يقول
ولحد هنا كلامنا خلص
بعد خروجهما تتطلع مهاب إلي مصعب وقال برجاء
الله يخليك يا بابا وافق علي جوازنا وخلينا ننهي الخلاف ده من الواضح أن الراجل أتغير عن زمان
أنا مش هحط إيدي في إيد علي السباعي أنت فاااااهم من رابع المستحيلات ده
يحصل أنسي خالص لو عايز تجيب مراتك القصر معنديش مانع أنما أروح معاك أطلبها منه زي ما هو شرط لا قالها مصعب وتركه وذهب بثورته الغاضبة
باك
سحب حقيبته وخرج من الغرفة متجه صوب الدرج
أما في هول القصر كانت تجلس ومصعب يفترش الاريكة ويضع رأسه علي قدميها ويغلق عيناه بتعب وأرهاق وهي تداعب خصلاته السوداء المختلطة بالشعيرات البيضاء تتذكر حديثها مع ريما
ريثما دخلوا مصعب وعلي ومهاب وسجي تلك الغرفة كانت ماسة تختلس النظرات الي صديقتها القديمة ل تري مدي حزنها وبكاءها علي إبنها المصاپ والذي مازال في غرفة العمليات حتي أنها كانت مغيبة عندما نطق مهاب بجملته عن زواج أبنتها منه أقتربت ماسة وجلست بجوارها وقالت
أن شاء الله ربنا يطمنك عليه
إبني يا ماسة وحيدي ومليش غيره
أهدي يا ريما وأن شاء الله هيبقي كويس أهدي يا حبيبتي
ديمة بتهدج
شكله ذنبك واللي عملناه زمان بيخلص مننا دلوقتي يا ماسة ثم أسترسلت برجاء
الله يخليك تسامحينا يا ماسة
أستطرد ماسة وهي مازالت تربت عليها
مسامحكم يا ريما أنت عارفني قلبي أبيض
أماءت لها ريما وهي تقول
فعلا يا ماسة مفيش أطيب من قلبك وأخذتا الأثناتان يدعون بالشفاء لسليم
باك
أستطردت ماسة بنعومة وهي مازالت تداعب خصلاته
حبيبي مش شايف أن علي السباعي أتغير عن الأول بكتير
رد وهو يعرف مجري ذلك الحديث
أمممم وبعدين يا ماسة قلبي هاتي من الآخر
إبتسمت بحب وكيف لا وهو يعرف كل تفصيلها ف أردفت برجاء
خلينا نروح
نطلب إيد سجي علشان خاطري يا مصيو ده مهاب صعبان عليا أوي
مصعب برفض
لا يا ماسة وأقفلي الموضوع ده علي السباعي أتغير لنفسه مش ليا أنا أستحالة أحط إيدي في إيده
بهتت ملامحها وصمتت ف فتح هو عينيه وتتطلع اليها وقال
زعلت ليه دلوقتي! ما أنت عارفة موقفي من الموضوع ده وبعدين أنا مش رافض أن البنت تجي هنا وتبقي مرات إبنك
أستطردت ماسة بهدوء
طب يا حبيبي أنت ترضي أن لورا تتجوز من غير فرح وأن جوزها يخدها كدا سكتي!
مصعب بإستنكار
لا طبعا ده أنا هعملها أحلي فرح دي بنت الألفي
أسترسلت ماسة قائلة
شوفت أزاي بقي وبعدين دي أبسط حقوقها
زفر مصعب بضيق من تخيله وهو يردخ لذلك البغيض ولكن قطع تخيله صوت خطوات تهبط الدرج ألتفتا ف وجدا مهاب وهو يحمل حقائبه أعتدل مصعب و واقفت ماسة وقالت وهي تقترب من الدرج
أنت رايح فين يا مهاب! مسافر ولا إيه!
مهاب بحزن
لا يا ماما أنا بس الفترة اللي جاية عندي عمليات كتير فقررت بدل ما أروح وأجي كل يوم أفضل هناك
عقد مصعب حاجبيه وقال بإستنكار
طب ما طول عمرك بيكون عندك عمليات
كتير أشمعنا دلوقتي اللي هتبات في المستشفى !!!
أخفض رأسه وتنهد ثم رد بأحترام
معلش يا بابا خلينا علي راحتي قالها وخطا صوب باب القصر الداخلي
أستطردت ماسة وهي تذرف الدموع
شوفت يا مصعب مش قولتلك أديه ساب البيت
تأفف مصعب بحنق وقال لها
خلاص يا ماسة بلاش عياط وخلينا نخلص من الحوار ده خليه يحدد معاد