قصه مشوقه
نفسه من أهله تعالي ياسحر انا محتاكي دلوقتي أكتر من أي وقت
ياحبيبتي انا فاهمة انك تعبانة وحاسة بيكي لو عليا اركب العربية وانزلك القاهرة حالا بس اعمل إيه بقى فى الورطة اللي انا فيها والنهاردة حنة بنت خالي وبكرة دخلتها كمان المهم دلوقتي أهدي و فهميني بشويش هو مين الزفت اللي شوفتيه فى الحمام
في المساء كان حفل الخطوبة وقد تزين سطح المبنى بشكل رائع ونظمت المقاعد المستقبلة للمهنئين من اقارب وجيران ودي جي وبعض السماعات لقد كان الحفل عائلي وصغير العروس الجميلة كانت جالسة بجوار عريسها بركن وحدهم فجر والتي ارتاحت قليلا بعد جلسة الفضفضة في الهاتف مع صديقتها المحبوبة سحر اخرجتها قليلا من هذه الشرنقة الخانقة فاستطاعت الاندماج فى الحفل مع المهنئين واجواء الحفل العائلي البسيط الذي تم بناء على رغبة العروسين او بالأصح رغبة شقيقتها العروس التى أرادت تقليد احدى تريندات الميديا ارتدت فجر فستان بلون ازرق مزين ببعض حبات الكريستال بنفس الون اظهر جمال قوامها ورشاقتها وجهها الجميل زينته ببعض المساحيق الخفيفة شعرها البنى الذي صفقته بعناية كان يتراقص بنعومته وكثافته بشكل سرق عيناه معها أينما ذهبت حتى لكزته والدته على ذراعه بشكل اجفله
قال بعدم استيعاب
في حاجة ياما
تبسمت بمكر وهى تغمز بعيناها
لما انت كده هاتتجنن عليها وهاتكلها بعنيك ساكت ليه ماتتكلم خلي الفرحة تكمل
هز برأسه يضحك بارتباك
ايه إللي بتقوليه دا بس ياام علاء
لكزته مرة أخرى
بقول اللي شايفاه ياروح امك فاكرني مش واخدة بالي دا انت عيونك ڤاضحاك بس البت تستاهل جمال وتربية حاجة تشرح القلب كده يازين ماختارت ياحبيبى ياللا بقى عشان تنور دنيتي انت واخوك بالفجر والشروق مع بعض
لم يستطع التماسك اكثر من ذلك فضحك من قلبه وهو يلف ذراعه على كتفها
ڼهرته هي قائلة بجدية
ماتخدنيش في دوكة وقول امين عشان اكلم والدتها ولا ابوها خلينا نتحرك دا خير البر عاجله
خبئت من وجهه الإبتسامة لا يدري بما يجيبها فطلبها هذا اشد ما يتمناه ولكن لايدري ما الذي يجعله قلق من ناحيتها وهي غامضة وكثيرا يرى بعيناها مشاعر غريبة ولا يدري تفسيرها
خرج من شروده على لكزة أخرى من والدته ولكن وجهها قد شحب وذهب عنه السرور وهي تحدق بعيناها للأمام نظر للوجهة التي تنظر اليها فتشنج وتصلبت عضلاته وهو يرى أبيه الذي دلف بداخل السطح ومعه زوجته الجديدة نيرمين وهي تتأبط ذراعه بزينتها الصاړخة على فستان بالون النبيتى وحجاب اظهر نصف شعرها فتدلى من رقبتها سلسال كبير من الذهب على شكل قلب بالإضافة للأساور والحلي التي زينت كفها ورسغها
شايف ابوك وعمايله ياعلاء
الټفت اليها قائلا برقة بعكس النيران التي تفور بداخله
سيبك منهم ياما ماتخليهمش يضيعوا عليكي فرحتك بابنك
بابتسامة شاحبة وهي تتابعهم بعيناها قالت
فرحة ايه بقى ما هو ابوك ومراته قاموا بالواجب انت واخد بالك دا بيعرفها على نسايبنا شاكر ومراته ودلوقتي يسحبها ويتصورا مع اخوك العريس وشروق عروسته
طعنه هذا الألم الذي رأه جليا بداخل عيناها فشدد بذراعيه عليها
فوقي ياما واصحي كده انا عايزك شديدة وقوية ولا انتي نسيتي احنا كنا بنتكلم في إيه
أنسى ازاي بس ياحبيبي دا احنا كنا بنتكلم على فجر وخطوبتك عليها
انعشته ابتسامتها فتمنى من قلبه ان تظل هذه الإبتسامة على وجهها الجميل فلا تغيب أبدا فأخذ قراره بدون تفكير
خلاص ياما انا موافق بس ياريت بقى تقنعي البت وأهلها يبقى قريب عشان مستعجل اوي
أشرق وجهها بالفرح وكأنها عادت طفلة صغيرة فشددت على خصره بذراعيها تردف بسعادة
هاقول ياحبيبى ولازم اقنع امها
دا يوم المنى ياحبيب قلبى ياغالي
بوجهها الجميل وابتسامتها الرائعة التي سلبت لب قلبه
وهذه الشقاوة الفطرية التي تطل بعيناها والتي في عرفها بأول نظرة منها كان ينظر إليها هائما وهي تداعبه بنظراتها وتلميحات صديقاتها
إيه ياحسين هاتفضل كده باصصلي وبس فضحتني قدام المصاېب إلي هناك دول
القى نظرة على صديقاتها فعاد إليها بابتسامة ساحرة
ومالهم المصاېب دولمش عاجبهم العريس بقى
شهقت ضاحكة
مش عاجبهم دا إيه هما يطولوا يلاقوا عريس قمر زيك كدة دا تلاقيهم دلوقتي هايموتوا من الغيظ
رفع جايبه قائلا بمرح
أمال إيه حكاية فضحتنى دي قدامهم
اقتربت منه تهمس بشقاوة
انا بس مش عايزاهم يحسدوني عليك وانت اسم الله عليك أحلى من مهند التركى نفسه
ارتفع حاجبيه أكثر وازداد مرحه فهم ليرد عليها بابتسامته المعروفة ولكن اوقفه الصوت الأجش المعروف إليه
مبروك ياحسين
الله يايبارك فيك ياولدي
الف مبروك ياحبيبي ربنا يجعلها جوازه العمر
مدت نيرمين كفها هي الأخرى لتهنئته بابتسامتها المعهودة
الف مبرووك ياحسين ربنا يتمم بخير
بادلها التهنئة على مضض وحين أتى دور العروس تقدمت اليها تقبلها وهي تصافحها
عروستك قمر ياحسين ربنا يخليها لك
توقفت مبهوتة امامها