قصه مشوقه
انا هاقر بكل حاجة واحكي من طق طق لسلام عليكم
الټفت اليها بنظرة تطلق شررا من حدتها فعادت لابتسامتها المستفزة و تابعت غير ابهة
ما انا ماعدتش عندي حاجة اخاڤ عليها او اخسرها لو حبسوني ولا حتى عدموني
غلف وجهه بقناع جامد وهو يومئ لها بذقنه سائلا باقتضاب
والمطلوب إيه
أجابت بقوة
تشوفلي مكان اتاوا فيه غير بيت ابويا وتحميني منهم لو وصلولي!!
بداخل سيارته التي صفها في ركن مظلم بالشارع الضيق كان ينظر في ساعة يده يحصي الدقائق في انتظار خبر هذا اللقاء الذي توقع حدوثه منذ علمه بمعرفة أخيه بعنوان المرأة المنشودة وهو استنتج بذكائه لجوءها الى شريكها فوضع الإحتمالات برأسه لمراقبة بيت زوجها ومراقبة اخرى دقيقة لسعد الذي سيكشف حقيقته اخيرا لشقيقه ويعلم بحقيقة مافعله قديما ولحسن الحظ لم تتأخر المرأة لتأتي بعد ساعات فقط من تكليفه لعامل القهوة حودة والذي تسبب شجار سعد الدائم معه لقطع رزقه منها ليقبل بمهمة مراقبته ومراقبة من يقابلهم بكل سرور ولكن طال الإنتظار وبدأ القلق يتسرب الى قلب حسين فكما اخبره حودة المرأة دخلت مع سعد مخزن ورشته الخشبي ولم يخرجا حتى الان ترى ماذا يحدث الان وما الذي يتفقان عليه الان هؤلاء المچرمون
ايوة ياحودة إيه الأخبار
خرجوا هما الاتنين!طب راحوا فين يعني
خليك وراهم ماتسيبوهمش الله يرضى عنك وتابعني بالاخبار اول بأول ولو لمحت اي حركة مش مظبوطة او فيها قلق اتصل بيا فورا
بعد مايخلص مشوارك معاهم تعالالي البيت قابلني لو على الفجر حتى انا
تسلملي ياحودة يامجدع
بعد ان انهى المكالمة زفر بسأم لعدم انتهاء هذه الليلة الطويلة مع شعوره المتزايد بالقلق ادار محرك السيارة ليذهب لبيته وقد ضاعت عليه فرصة لقاءه بالمرأة ومحاصرتها الليلة بالحقائق لتعترف ولكن لا بأس ان لم تكن الليلة فالايام قادمة
زفرت حانقة وهي تنظر لهاتفها وتدور حول نفسها من القلق بداخل غرفتها فقد وصل بيها الضيق لأعلى مراحله من كثرة محاولاتها الفاشلة في الاتصال به وهو لا يجيب ولا يكلف نفسه عناء ارسال رسالة حتى ليطمئنها ويرضيها تحدث نفسها بتوعد
ودت لو تهشم هذا الهاتف لقطع صغيرة فما فائدته في يدها وهي لا تستطيع به الإطمئنان على حبيبها الان
صور لها الشيطان افراغ غيظها برميه على الحائط وليحدث ما يحدث بعدها فرفعت يدها لكي تفعلها ولكن اضاءة الغرفة التي عادت تتراقص مرة أخرى اعادتها لقضيتها الأساسية وهي السبب الرئيسي لاتصالها الدائم بحسين الان فوصلها صوت والدتها من خارج الغرفة
رد عليكي حسين ياشروق
رفعت عيناها لأعلى بسأم قبل ان تخرج اليهم لصالة المنزل لترد
لأ ياماما برن عليه لما هاكسر التليفون وهو لا معبرني حتى
طب نعمل ايه بس دلوقتي ياربي ابوكي وقافل تليفونه عشان عزا الراجل صاحبه وخطيبك بترني عليه مابيرودش واحنا ولايا هانجيب منين بس كهربائي في الساعة المتأخرة دي
تكلم ابراهيم بجوارها
ياماما انا بردان هنا في الصالة عايز ادخل اؤضتى الدافية عشان انام وارتاح
فيها
هتفت عليه سميرة بغيظ
ماتتنيل واصبر شوية على ما نشوف اخرتها النور ضغيف في البيت كله خليك جمبي هنا عشان ماتخافش لو الكهربا قطعت وانت قاعد لوحدك هناك
سألتها شروق بقلق
طب هانعمل إيه احنا ياماما لو قطعت وبابا مش موجود عشان يتصرف
ضړبت سميرة على كفيها
يعني عايزاني اقولك ايه ماانا بضړب قدامك اخماس في اسداس اهو ومش لاقية حل ما هو لو كان ابوكي سمع كلامي وغير كهربة البيت اللي عفى عليها الزمن مكناش وقعنا في المغرز دا دلوقتي
اهتزت الإضاءة مرة اخرى فصاحت سميرة
بتتهبي إيه عندك يافجر ماتيجي بقى يابنتي وبلاش ۏجع قلب
وصلها الصوت من الداخل
ياماما ما انا بحاول اشوف صرفة اوقفها بيها
همت لتجادلها سميرة ولكن اوقفها صوت زهيرة التي هتفت على باب الشقة
ياسميرة يابنات ايه الأخبار
ردت سميرة
ادخلي ياحبيتي انتي هاتستأذني
خطت زهيرة لداخل الشقة من بابها المفتوح وهي تتكلم
لا ما انا بستأذن عشان علاء ياحبيتي اصله جاي عشان يشوف الكهربا عندكم
صدح صوته من خلفها
مساء الخير ياخالتي
ردت سميرة بلهفة
تعالي ياحبيبي ادخل يابني انت مش غريب
تقدمت شروق نحو زهيرة لتجلسها على الأريكة ودلف خلفها علاء فقالت زهيرة
والنبي يااختي اول اما قولتله مارضاش يستريح ولا يشرب بق مية حتى غير لما يجي يشوف المشكلة عندكم سببها ايه
سميرة وهي تخاطب علاء
معلش يابني هانتعبك معانا نعمل إيه بس وابو العيال النهاردة مسافر البلد في عز واحد صاحبه
رد علاء وعيناه تبحث عنها وسطهم
لا ياخالتي