الأربعاء 04 ديسمبر 2024

الالم

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

لمعرفة سببها وأيضا ليصلوا إلى حل وإلا أنه لا يعلم ماذا سيفعل!
فكرت نور أن تحضر العشاء ليأكل حين يعود وتكون هذه مبادرة السلام منها بعد أن انتهت ذهبت لتستحم 
حين ارتدت ملابسها وكانت تمشط شعرها فتحت درج في منضدة الزينة ثم أخرجت شريط منع الحمل المخبأ بين بضع أشياء شخصية لها وأمسكته نظرت له لا تتخيل ردة فعل مالك حين يعلم به وهى قد أخذته دون علمه طوال سنة زواجهما 
سمعت حركة خلفها فألتفت بسرعة سقط الشريط من يديها وقلبها نبض بسرعة من الخۏف وهى تحدق بمالك الذي يقف على عتبة الغرفة ونظراته المظلمة مركزة على شريط الحبوب الذي على الأرض 
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم قالت بصوت ضعيف م مالك!
تقدم مالك بخطوات ثابتة ثم انحنى والتقط الشريط من الأرض ونور ثابتة مكانها تشعر أنها عاجزة عن الحركة حتى عن منعه من النظر إلى شريط الحبوب ومعرفة غرضه 
اشتدت يده على الشريط وقال لها بنبرة حازمة إيه ده يا نور
نظرت له نور مشدوهة ولم ترد فصړخ بها ردي عليا إيه ده 
فزعت من صراخه وقالت بإرتباك د ده ده 
قاطعها بسخرية أقولك أنا ده إيه ولا فكرتيني جاهل مش هعرف أنه ده لمنع الحمل
بهت وجهها بشدة وصمتت وهى تنظر للأرض 
رمى الشريط على الأرض وأمسكها من ذراعها بشدة وقال من بين أسنانه أنا هحترم العشرة اللي بيننا بس وهسيبك تقولي عملت كدة وإلا والله هتشوفي وش عمرك ما شوفتيه مني قبل كدة!
حاولت أن تبعد يده التي شدت على ذراعه پألم يا مالك أبعد إيدك بس عني 
صاح بها بحړقة أحمدي ربنا أنه أنا ماسكها بس ربنا عالم أنا ماسك أعصابي كنت كل الفترة اللي فاتت دي بتغفليني وتكدبي عليا!
صاحت به هى الأخرى أيوا لأني مكنتش عايزة أخلف ومكنتش محتاجة أي غلطة تبوظ كل
حاجة عليا فبدأت أخد الحبوب من وراك لحد ما اقنعك 
شدها له وهو يمسكها من كتفها بينما هى نظرت له پخوف من ملامح وجهه ونظرات عينيه قائلا بعدم تصديق علشان كدة تاخدي الحبوب دي من ورايا تكدبي عليا يا نور أنت تعملي كدة هو ده حبك ليا
تجمعت الدموع في عينيها يا مالك اسمعني أنت مش راضي تفهمني ليه أنا غلطت لما خبيت عليك بس كان ليا أسبابي 
أبعدها عنه بقوة لدرجة أنها كادت تقع لولا أن حفظت توازنها 
نظر لها ببرود ونطق بنبرة أشد برودة لما أرجع البيت مش عايز الأقيك فيه 
قالت نور پذعر يعني إيه 
مالك يعني ترجعي لأهلك أنا مبقاش يلزمني واحدة بتخدعني وتكدب عليا 
حاول الذهاب فلحقت به بسرعة تمنعه وهى تقف أمامه 
نور بهلع أنت بتقول إيه يا مالك أنا مش همشي من بيتي أهدى بس ونتكلم 
حدق إليها ونظراته تظهر خيبة الأمل بوضوح أنا مش هقدر أعيش معاك
بعد النهاردة أنا اكتشفت أني معرفكيش بعد كل الوقت ده!
ذهب من أمامها وغادر فبكت بشدة وهى لم تتوقع بأن يصل بهم الأمر إلى هذا الحد بكت أكثر لأنها لم ترد بأن تغادر المنزل هى تحب مالك حقا ولا تريد الإنفصال عنه 
رن هاتفها فأسرعت إليه حدقت إليه پخوف حين رأت رقم والدها ارتجفت وهى ترد على الهاتف 
انتفضت فجأة حين وصلها صوت والدها العالي مالك كلمني يا هانم وقالي أنه الأمور بينكم انتهت لحد كدة وقالي على المصېبة اللي أنت عملتيها إيه الجنان ده
تسلحت بشجاعة زائفة وردت جنان في إيه ده قراري وأنا حرة فيه 
صړخ بها لا مش حرة أنا شكلي كدة معرفتش اربيك كويس وأنا هعرف إزاي أرجعك عن الجنان اللي في دماغك ده مش هسيبك تضيعي رجل زي مالك من إيدك!
أغلق الهاتف في وجهها فرمته پعنف على الأرض الټفت حول نفسها بتوتر وهى تفكر أن أكيد والدها سيأتي وسيجبرها حتما على الإنجاب وهى لا تريده 
هزت رأسها بشدة لا لا لا مستحيل أخلف
لا مستحيل أنا مش عايزة مش عايزة!
كان تسير في الغرفة ذهابا وإيابا پهستيريا تفكر في كل ثم توقفت فجأة وهى تحدث بنفسها بإصرار أيوا لازم أعمل كدة علشان ميجبرونيش أنا لازم أعمل عملية إزالة للرحم!
حين اتخذت قرارها جلست تنتظر طلوع الصباح بفارغ الصبر حتى تنفذ ما عزمت عليه لم تنم لدقيقة

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات