بنت خالتي
ردد يا خبر انا ازاى كنت ناسى
فادية خير يا حبيبى.
آسر قاسم صاحبى ال عايش هنا يا ماما.
كريمه وهى تستند
بذقنها على راحه يدها وتحيط وجنتها بأصبعيها ترفع له أحد حاجبيها معرفهوش.
آسر اهو هو يا ماما بيرن عليا عايز يقابلنى.
فادية باستنكار وهى تراه يتوجه ناحية الباب يا بنى مش ترتاح الاول من الطريق وتتغدى!
قالها وهو يشيرعلى ذويه بيده.
ليلى وهى تضع الهاتف على اذنها مركزتش معاك
الاب مسمعتش
الام مش فاكرة حاجة زى كده!
آسر لخالته وهو يفتح الباب صدقتى.
كريم تحب اجى معاك
صدح هاتف كريم فى تلك اللحظه ليبتسم وهو يقرأ الاسم عاى الشاشة.
كريم مبتعدا نحو الشرفه هنقر يا بن خالتى.
آسر بحسد بس.
كريمه وعليك بايه ما تعمل زيه على العموم ما تتأخرش علشان مش هتغدى من غيرك يا قلب امك.
هز رأسه بموافقة يعلم جيدا ان والدته لن تفك عنه الحصار طوال هذا الأسبوع.
الام ناظرة لابنها الواقف بمكانه على الباب كتمثال يولى لهم ظهره طب افتحى السماعه اسلم عليها.
ليلى بدون مقدمات كل ده علشان تتكرمى وتتنازلى وتردى.
من الجهة الاخرى ضحكه صغيرة اخترقت اذناه لم يستمع لها منذ أعوام ورغم ان نبرتها تغيرت الا ان لها نفس الوقع على اذنه كلما تذكرها او استمع لها ووصل له صوتها.
حسنا كان هذا هو شارة الانطلاق لقدميه ليخرج سريعا من ذاك المكان مغلقا خلفه الباب تاركا شقيقته تكمل الاتصال بعيدا عنه.
يقف بنفس المكان بكل مرة أتى إلى هنا ينظر إلى المياة بأمواجها المتلاطمه أمام عيناه كحاله بحيرة تنهد لقد كان خائڤا من رؤيتها بعد كل تلك السنين نعم خائڤ وعلى الرغم من تلك الراحة بتأجيل المواجهه بينهما الا ان خيبة
حزن لا يمكن نكرانهما خيمان عليه أيضا.
هرب عند سماع صوتها ليس نفورا او كرها فقط حتى يستجمع شتات نفسه المبعثرة حتى يستطيع الوقوف أمام تلك المشاكسة و