الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة عيناي لا ترى الضوء

انت في الصفحة 6 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


فكرة 
تسلمي... بنتك امورة ربنا يخليهالك 
يارب وأنتي عندك أطفال 
لا معنديش بس بحبهم 
ربنا يرزقك يارب 
الست بصت على أيدي لقيت أني لابسة خاتم جواز 
إنتي متجوزة 
معرفتش أرد بأيه بالظبط ف قولت 
اه متجوزة 
وفين جوزك مجاش ليه معاكي 
يعني هو ينفع مجاوبش 
اه طبعا براحتك... المهم رايحة القاهرة عشان شغل ولا ايه 

رايحة عشان إقامة هناك وهشتغل برضو
ربنا يوفقك 
بعدها متكلمناش وهي فضلت تلعب مع بنتها كان منظرهم مبهج وجميل يرد فيك الروح 
بصيت على أيدي ولاحظت أني لسه لابسة الخاتم !!
هو انا ليه لابسة الخاتم أساسا 
قلعت الخاتم ورميته من شباك القطر 
لأني مش عايزة أي حاجة تفكرني ب سليم ده كان صفحة وخلاص قفلتها للأبد وهبدأ حياة جديدة بعيد عنه
عند سليم..... 
سليم راح يدور على أيلين عند كل الناس اللي تعرفهم وبتروح عندهم ومش لاقيها... وهو بيسوق العربية قال
هتكوني فين يا أيلين أرجوكي ارجعي انا عرفت غلطي بس ارجعي انا عايزك... هلاقيكي أن شاء الله هلاقيكي وهصلح كل اللي عملته... أوعدك مش هزعلك تاني بس أظهري.. كل ده بسببي انا غبي هي فضلت تدافع عن نفسها لكن انا لاااااااا
اكذبها وبكل بجاحة كمان !! يارب خدني ياااارب... لا يارب متخدنيش الاقي أيلين الأول... يا ترى إنتي فين 
فكر شوية وقال 
انا عرفت مين عارف مكانك 
و مشي بعربيته متجه عند أبوه 
و لما وصل نزل وراح عنده وقاله
بابا متعرفش فين ايلين 
أيلين ! مش عارف مراتك فين يعني 
أيلين مشيت وسابت البيت وبدور عن كل قرايبها ومش موجودة عن أي حد منهم
ايه اللي حصل خلاها تعمل كده 
انا هحكيلك كل حاجة 
بعد ما سليم حكى لابوه الموضوع من أوله إلى آخره 
ملامح الاندهاش والڠضب ظهرت على أبوه وقام ضړب سليم بالقلم 
انت إزاي تعمل كده فيها مكنتش فاكر أنك كده أبدا 
يا بابا ما قولتلك أنه موضوع واترسم عليا... اضربني براحتك انا استاهل كده فعلا بس أرجوك تساعدني أني الاقيها 
أساعدك ليه 
عشان دي تبقى مراتي ولازم الاقيها افرض كانت في خطړ !!!!
دلوقتي بتقول عليها أنها مراتك وخاېف عليها كمااان... الله يرحم أيام ما كنت بتتبرأ منها ولا عاملها أي اعتبار... تعرف أيلين جدعة لانها مشيت وسابتك لوحدك... دلوقتي عرفت قيمتها وعايزها طب ما اهي مشيت... روح ل رغد وانا مش همنعك زي زمان... مش أنت كنت مستني اللحظة اللي هتبقى فيها أيلين بعيدة عنك... اهي مشيت... مستني ايه دلوقتي 
يعني مش هتساعدني 
اه طبعا مش هساعدك... دور أنت عليها بنفسك عشان تعرف تعمل كده تاني في بنات الناس... انا مليش دعوة... وانصحك متدورش عليها هي كده تلاقيها مرتاحة منك سيبها ترتاح شوية أو طلقها وريحها منك لطول العمر... ولو نفترض أنك لقيت أيلين هل أيلين هترضى ترجعلك طبعا لا مستحيل بعد كل اللي عملته ده... الغلط عليا انا لأني جوزتهالك وفاكرك هتبقى زوج كويس لكن النتيجة جات العكس وكسرت البنت... بقا أنا جوزتك لوحدة اخلاقها مفيش منها في الزمن ده وأنت بكل غباء تشك في شرفها ! يا ابني أنت مبتفهمش ! اطلع بره متجيش هنا تاني مش طايق اشوفك... 
ماشي براحتك انا هلاقيها بنفسي وهتشوف !! 
من الجانب الآخر...... 
القطر وصل القاهرة بالسلامة
ما طلعت حلوة أوي القاهرة اهي
نزلت وروحت عند واحد صاحب عمارة في القاهرة 
و أخدت شقة لطيفة ليا لوحدي
هاااا يا آنسة عجبتك الشقة 
اها... حلوة وواسعة 
الايجار كام 
750 ج كل شهر 
طب ما تنزلها شوية 
عشانك ب 700 
خليها 650 وهدفع أول شهرين دلوقتي 
طالما كده تمام اللي إنتي عيزاه 
طلعت الفلوس من الشنطة واديته ثمن شهرين مقدم 
كده مظبوط... لو فيه أي مشكلة في الشقة ابقي قوليلي 
تمام 
أخدت المفاتيح الشقة منه وجبت شوية أكل ليا من السوبر ماركت... رجعت الشقة وقفلت الباب بالمفتاح عليا لأني قاعدة وحدي
كانت عجباني جدا الشقة شكلها حلو ونظيفة 
و فيه أوضة من الأوض عجبتني جدا وقررت أنها هتبقى أوضتي وفتحت الشنط ورتبت هدومي جوه الدولاب 
و بعدها أكلت عملت مشروب سخن وروحت في البلكونة فتحت التليفون وقعدت اتفرج على كان فيديو على اليوتيوب اسلي نفسي... 
سليم قاعد جوه عربيته... حاطط ايده على وشه بيأس وساكت... فجأة صړخ وضړب ايده على دركسيون العربية وقال 
واحد غبي... أنت غبي بجد...
كام مرة أيلين دافعت عن نفسها... كام مرة صړخت بعلو صوتها وقالت إن مفيش حد قربلها... كام مرة عيطت قدامك ونفيت إنها تعرف حد عليك... كام اتحايلت عليك تصدق إن جالها البيت ده يبقى اخوها... وانت عملت ايه مصدقتهاش وكذبتها... صدقت كلام البواب وكذبتها هي... صدقت كل حاجة ما عدا هي... اهانتها كتير وهي استحملت... رغم كلامك السم عنها وعن شرفها فضلت ساكتة ومتكلمتش... في عز ما كنت تعبان رغم اللي عملته فيها كانت وافقة في ضهرك وبتراعيك... كل اللي عملته عشانك ده أنت ردتهولها العكس... كل ده عشان مين عشان رغد ! تغةر رغد يارب تولع... هتجنن أنا مش لاقيها... روحت عند كل اللي تعرفهم... روحت كل الأماكن اللي ممكن تروحها... لكن مش موجودة... كأنها اختفت تماما ! 
خرج سليم من العربية... وقف قدام البحر... دموعه نزلت من عيونه... دلوقتي بقا يتمنى انها ترجع بعد ما كان بيتمنى انها تمشي وتخرج من حياته نهائيا ! افتكر سليم كلامها من اسبوع... 
سليم... ممكن اتكلم معاك شوية 
فيه ايه 
عايزة اتكلم معاك... بس نتكلم بهدوء ومش نتخانق... 
وانتي بعد اللي عملتيه ده بتتطلبي مني اتكلم معاكي بهدوء 
قعدت أيلين جمبه وقالت 
لو أنا فعلا وحشة زي ما أنت مصدق... مش هستجرأ اكلمك اساسا... أنا جاية اكلمك بخصوص كده... أنا مش هسيبك غير لما تصدقني... 
وهصدقك ازاي بقا 
خد تليفوني اهو حطتله التليفون في ايده فتش فيه براحتك... والله بجد ممسحتش أي حاجة منه... افتحه أنت وشوف... ادخل على الفيس أو على الواتس والمكالمات واتأكد اذا كنت بكلم حد ولا لا... يعني لو أنا اعرف حد عليك وجبته البيت هنا زي ما انت بتقول... اكيد حصلت مكالمات ما بينا أو رسايل... شوف بنفسك اهو... 
ضحك سليم بسخرية وقال 
أيلين... عيزاني اصدقك هاتي دليل اقوى من كده... 
طب ماشي مسكت تليفونها وفتحت صورها مع اخوها ده مش الراجل
اللي أنت معتقد إني بخونك معاه... ده اخويا... يعني زي ما انت شايف بتصور معاه كتير وبحضنه في الصور لانه اخويا... 
احضنيه براحتك... ما انتوا بتحضنوا اي حد عادي الأيام دي... بعدين اكيد ده عشيقك وانتي عرفاه من زمان أوي... ف طبيعي تتصوروا صور زي دي سوا 
ارجوك افهم يا سليم... لو ده عشيقي فعلا... وأنا بحبه... كنت هتجوزك ليه من الأساس طالما فيه واحد بحبه ! 
جواز مصلحة... عجبتك شركتي ف قولتي تطلعي بمصلحة من ورايا... 
يا سليم أنا مش وحشة لدرجة إني يبقا فيه حد في قلبي واتجوز واحد تاني... أنا مش كده... 
أيلين... قولتلك عيزاني اصدقك هاتي دليل اقوى من الهبل ده كله... 
زي ايه 
ده الحل اللي عندي... مش عاجبك يبقى مسمعش صوتك لغاية ما نتطلق... 
عيطت أيلين وهو مش مهتم بدموعها ولا بكلامها... مسحت دموعها وبصت للأرض وقالت بتقفل قبضة ايدها
طب أنت إلمسني بنفسك واتأكد إذا كنت بنت ولا لا... 
بصلها سليم وقال ببرود 
يا بت انتي هبلة ولا اټجننتي ولا ايه حكايتك بالظبط أنا ألمسك ! 
ما أنت مش مصدقني وده الحل الوحيد عشان تصدق إني لسه محافظة على نفسي... 
أيلين... إني ألمسك دي آخر حاجة اعملها في حياتي... ومش هعملها... أنا مش بطيقك أساسا ومستحيل في يوم اقربلك او اخليكي قريبة مني بأي شكل... بصلها من فوق ل تحت بقرف خصوصا بعد ما عرفت إن فيه غيري سبقني وعملها... 
أيلين زاد عياطها... مش مصدقة إن الكلام الۏحش ده بيخرج من لسان جوزها... جوزها اللي مفروض يكون أول واحد واثق فيها... جوزها اللي مفروض ېكذب العالم كله ويصدقها هي... لكن ده خذلها... كانت بتبصله بإنكسار... كانت مستنية يقولها عكس كده... لكن هو جرحها أوي... فتح جواها چرح عمره ما هيتقفل... زاد عياطها وقالت بتهتهة وتشنج 
هيجي يوم وتع.. تعرف ان.. إني كنت على حق... ان.. انت... ظل... ظلمتني اپشع ظلم... وأنا م.. مش هسا.. هسامحك مهما تعمل... وعمري ما هنسى كلامك ده... وربنا هيحاسبك على كل الظلم اللي ظلمتهولي !! 
دموع سليم زادت وحط سليم ايده على قلبه وقال 
ظلمتك فعلا... مش عارف ايه العمى اللي كنت فيه... جرحتك أوي... أكيد قلبك واجعك دلوقتي بسببي أنا... أنا بجد واحد كلب وقذر... يا عالم انتي فين دلوقتي وحالتك ايه... ارجعي... حتى لو مش هتسامحيني ارجعي... أنا بمۏت في كل ساعة تعدي عليا وانتي بعيدة عني كده !! 
كانت أيلين واقفة في الصالة ماسكة ورقة وقلم وبتكتب كل الحاجات اللي عيزاها وناقصة الشقة 
كل ده محتجاه ! الحمد لله معايا فلوس... ربنا يحفظلي اخويا محمد... دايما لما يقبض مرتبه بيحولي 2000 جنيه على الڤيزا بتاعتي... طب بما إن لسه الليل مجاش... هنزل اجيب نص الحاجات والنص التاني بكره 
لبست أيلين ونزلت... كانت بتتمشى... فجأة لقيت قطة... لمست عليها والقطة اتعودت عليها بسهولة 
يا روحي انتي ايه اللي مخرجك في الشارع لوحدك... شكلك كده هاربة من اهلك... 
أيلين حبت القطة دي أوي واشترت لها أكل قطط واكلتها وبعد كده كملت طريقها... كانت بتتمشى وبتتعرف على الشوارع عشان تتعود... واي مكان متعرفهوش كانت بتسأل حد... وقفت وحدها بتسألها على مكان المول... قالتها على مكانه ومشيت... بصت أيلين على الجمب التاني من الشارع... لقيت في وشها مبنى الطب الشرعي ! وقفت مكانها وعيونها دمعت وقالت 
كنت عايزني يا سليم ادخل هنا طب لو رغد هي كانت مكاني... كنت هتسمح لنفسك تقولها كده اكيد لا... ما أنت بكرهني... طبيعي تبقا تقولي أنا كده بسهولة... هو أنا مين عشان ابقا فارقة معاك اصلا... ما أنا ژانية بالنسبالك ! 
وقفت أيلين شوية وهي باصة على المبني... في اللحظة دي افتكرت كل حاجة عملها سليم معاها... افتكرت كل كلمة غلط قالها في شرفها... افتكرت أنه مصدقهاش واقتنع بأنها على علاقة مع واحد... أيلين رجلها اتحركت ناحية المبنى... كل خطوة بتمشيها ناحيته... كلام سليم بيتردد في ودنها... بتتعصب أكتر كل ما بتفتكر كلامه عنها ف بتقرب من المبنى أكتر... ركبت على
السلم ولسه هتدخل... جات وحدة مسكت دراعها شدتها ل بره... 
انتي داخلة ليه 
فاقت أيلين من شرودها على صوتها... بصت للبنت بإستغراب 
هو أنا بعمل ايه هنا 
أنا بسألك نفس السؤال... 
أنا مكنتش واخدة بالي وأنا بدخل هنا... مكنتش في وعي اصلا... 
طب تعالي معايا... 
اخدتها البنت ومشيوا وقعدوا تحت شجرة
مالك انتي كويسة 
اه كويسة... 
قالتها أيلين وهي بټعيط وبتفتكر كلام سليم
ليه 
مش هعرف اتكلم... 
يعني انتي حد قربلك عشان كده كنتي هتدخلي هناك 
لا...
اقسم بالله أنا محدش قربلي... والله
أنا... 
مسكت البنت ايد أيلين وقالت 
اهدي بس...
 

انت في الصفحة 6 من 18 صفحات