قصه كامله مشوقه
الحلوة عشان الفترة دي تعدي على خير.
ابتسمت ورديت بهدوء
_هعمل كدا وأتمنى أشوفك قريب.
يوسف كان جارنا في الكويت بس نزل مصر من 5 سنين عشان يكمل دراسته و يدخل الجامعة بنحب بعض من زمان ومخططين إننا نتجوز مجرد ما أدخل الجامعة ودي يمكن أكتر حاجة مطمناني ومفرحة قلبي.
نظمت هدومي في الدولاب وغيرت.
رايحة جاية في الأوضة محتارة أخرج ولا أستنى.
بس أكيد لو طلعت حالا هيشوفني لسه سامعة صوت حركته برا نص ساعة والحركة هديت شكله نام طلعت من الأوضة على أطراف صوابعي خاېفة أتقفش.
دا علشان أنا امرأة فولاذية أهم حاجة عندها كبريائها.
دخلت المطبخ لقيت الصينية على الرخامة بدأت آكل طعمها كان أحلى من إلي ماما بتعملها. ولما أخيرا شبعت اتحركت برا المطبخ وفي إيدي كوباية مياة قررت ألف وأتفرج على البيت بعد المطبخ في أوضة على اليمين الباب بتاعها مختلف عن باقي الأبواب لونة بني مزخرف بطريقة تبهر فتحت الباب ودخلت لقيته مكتب ورفوف طويلة عريضة مليانة كتب مابتنتهيش أي كل دا !!
تحفة فنية!!
مخدتش بالي من صوتي العالي إلا لما سمعت صوته جاي من ورايا
_تعبت سنين كتير أوي عشان أجمعهم
_بتحب الكتب أوي كدا !
_بحبهم لدرجة متتخيليهاش
لف وبص للمكتبة الرهيبة بتاعته وقال بصوت حنين
_كل كتاب من دول دنيا تانية علم مختلف وعالم من المعرفة تتوهي فيه وبين كل ورقة وأختها طريق طويل من الوعي مش أي حد يشوفه.
بعدت حسرتي عن دماغي للحظة وأنا برد بلماضتي المعهودة
_بس أنا بحب الروايات أكتر.
لف لي وبص بابتسامة هادية
_في هنا روايات لو حبيتي تقرأي وأعتقد هتعجبك.
حسيت بغصة في حلقي فبعدت خطوة لورا
_أنا محتاجة أنام.
دي فترة مؤقتة.
_أنا محتاجة مصروف عشان المدرسة.
كان بيطلع حاجة من جيبه
_باخده بالشهر.
طلعلي من جيبه ڤيزا
_عارف عملتها عشان عندك أي النهاردة!
رديت وأنا برفع كتافي بتلقائية بنهي أي محاولة لفتح حوار
لبس نظارة الشمس وهو بيقول
_ربنا يوفقك
قالها و هو بياخد مفاتيحه وشاورلي أتحرك وراه
وصلني المدرسة وقبل ما أنزل قال ببرود وهو بيعدل شعره في المراية
_لو متخيلة أن الحركات الي بتعمليها دي هتصدني تبقي غلطانة دي تصدي بيها عيل مراهق بيجري وراك.
بصيتله بريبه وأنا بخرج من العربية
_متنسيش تقوليلي بقى.
_لو حد بيجري وراك.
ضحك على صدمتي منه وهو بيشاور على دماغه.
_ركزي في دروسك.
اتحرك بالعربية وقربت صحبتي عليا
_ مين القمر إلي وصلك دا !
ضړبتها في كتفها وأحنا بنتحرك لجوا
_إتلمي
_قولتيله إنك خارجة!
_أيوا يا ماما متقلقيش طمنيني أنت عاملة أي
وحشتيني أوي!
_وأنت كمان يا حبيبتي بس هعمل أي! شغلي بقى هانت أهو عدى أسبوعين.
_أنا زهقت.
_أنا أسفة بس دا شغلي يا حبيبتي عاملة أي مع عمر
_بزق أيامي يا ماما أنا هنا عشان أرضيك وبس.
قفلت المكالمة معاها وأنا حاسة أني مخڼوقة هي مش قادرة تفهم أني مش مرتاحة هنا هو الشغل أهم مني!
تليفوني رن فجأة وكان يوسف حسيته جه في ميعاده كنت محتاجاه فعلا.
أتكلمنا كتير وكالعادة سمعني بكل صبر وحب بل ودور معايا على حلول لما بحكي مشاكلي لأي حد ببقى في عينه تافهة وغبية وعيلة صغيرة بس هو عمره ما حسيت أنه شايفني كدا
عمري ما