في هويد الليل بقلم لولا نور
ماټت موضعها من شده الړعب نظره توعد لها فيها بالهلاك !!!
ولكنه سيطر علي ملامحه وغضبه بقوه وارتدي قناع الحمل الوديع واردف بمرح مصطنع اديني قعدت يا حج اتفضل قول حضرتك عاوز ايه انا من ايدك دي لايدك دي .....
تحدث والده بعد فتره وهو يحاول النطق بما يثقل لسانه اللي في بطن نعيمه ده يبقي ابنك !!!
ابتلع جودت لعابه بصعوبه ونظر الي نعيمه التي تنتحب بجانبه فهو لم يكن يتخيل انها تعترف عليه تلك الغبيه التي حذرها من ذكر اسمه واكد عليها انه في حال تضييق الخناق عليها تذكر اسم اي شخص مجهول لكن ان تعترف عليه هذا لم يكن يتخيله مطلقا!!!!
فجأه كده بقيت انا ابوه ...هي معرفتش تلزق الواد لفارس فقالت تلزقهولي انا ...
تابع والده حديثه بنفس هدوءه الظاهري اممم يعني الواد ده مش ابنك ونعيمه مالكش اي علاقه بيها تمام ....
قالها وهو يقذف الورقه في وجهه فالتقطها علي الفور والقي نظره سريعه عليها ...
لعڼ غباءه وتهوره كيف له ان ينسي ويكتب الورقه بخط يده كيف لا يا حج مش
صړخت فيه نعيمه پجنون وهي ټنهار من البكاء كداب والله العظيم كداب هو الرجل الوحيد اللي قرب مني واللي في بطني ده ابنه وهو اللي قالي اعمل كده علشان عاوز ينتقم من فارس علشان اخد منه حياته اللي المفروض انه يعيشها ...ااااااه
ولكن جواد استطاع ان يسيطر عليه ويبعده عنها وهو يهدر فبه پجنون ايه يا اخي حرام عليك كفايه كدب بقي انتي ايه شيطان ....
دفعه جودت في صدره بقوه حتي كاد ان يسقط علي الارض خلفه وهدر فيه جودت پجنون وقد تلبسه شبطانه وظهرت شخصيته الحقيقه اييييييه حرام عليا انا ومش حرام عليك انت طبعا ما انت كالعاده هتيجي عليا علشان خاطر صاحبك ومصلحته ونسيت
وانت صغير كنت طول عمرك عصبي ونفري ومش بتحب حد قلت عيل وبكره يتغير واتاريك كنت بتزيد وبتزداد سواد ...
ولما كبرت عقده النقص جواك من انك مكملتش تعليمك بقت بتزيد معاك وكنت بشوفها في عنيك حتي لو لسانك مقالهاش مع ان انت اللي اخترت ماتكملش محدش اجبرك علي كده ....
وكنت بحاول اعوضك عن ده بالشغل والفلوس واني اتغاضي عن تصرفاتك الغلط واقول ده طيش شباب وبكره يعقل ويركز ....
وبعد الحاډثه اللي حصلت لك قلت ده درس ليك علشان تتعلم منه وتقرب من ربنا ولا اتعلمت ولا نيله كنت بتزيد مش كفايه انك ديلك نجس وزاني لا كمان عينك من مرات صاحب اخوك اللي متربي معاك في نفس البيت وواكل معاك في طبق واحد وياريتك اكتفيت بكده لا ده انت كمان عاوز ترمي ابنك اللي من صلبك في الشارع وتنسبه لواحد تاني علشان تخرب بيته انت ايه يا ابني شيطان ....
انهي كلماته وهو يسقط جالسا علي الكرسي خلفه يلتقط انفاسه اللاهثه بصعوبه شديده اسرع جواد يجلب له كوب ماء ودواء القلب حتي لا يتعرض لازمه قلبيه ...
تحدث بعدها بضعف وعلشان اثبت لك اني مش ظالمك ولا جاي عليك ان لولا الدليل ده ماكنتش صدقت نعيمه ابدا وكنت صدقتك انت ...
ثم رفع صوته مناديا تعالي يا رجب !!!
دلف رجب ذلك الشاب البسيط الذي يعمل ساعي في شركه جواد وفارس والذي ساعد جودت في الحصول علي امضت فارس علي ورقه بيضاء دسها له ضمن بعض الاوراق التي يجب ان يوقع عليها بعدما اشتري جودت زمته بمبلغ كبير من المال والذي دلتهم عليه نعيمه....
طبعا عارف رجب ومش محتاج اقولك علي قرفكوا انتم الاتنين ....
شعر جودت انه محاصر من جميع الجهات وقد استطاعوا تضييق الخناق عليه فاردف ينكر مره اخري محاولا التاثير علي والده يا حج كل ده كدب اكيد البت دي ماشيه مع رجب ومتفقين مع بعض علشان يعملوا علينا التمثيله دي انا مش ممكن اعمل كده ما تصدقهمش ....
تابع الاب متحدثا بمراره
خلاص الكلام ده معادش له لزوم بلاش تصغر نفسك اكتر من كده وتصغرني معاك وتثبت لي اني فشلت في تربيتك ...
بس كل حاجه وليها حل وانت دلعي ليك وتغميض عينيا عن غلطاتك هو اللي وصلك للي انت فيه ده
هي كلمه ملهاش تاني تاخد البت الژبالة اللي ذيك دي وتمشي من بيتي انا بيتي مايعيش فيه ژبالة زيكم .
اڼصدم الجميع من رد فعل الحج ليل وخاصه جواد الذي تحدث معارضا اياه بابا حضرتك بتقول ايه يمشي يروح فين بس ...
يمشي يغور في اي حته غير ببتي مش الفلوس والغني هو اللي خلاه يفجر ويفتري علي خلق الله انا بقي هسحب منه كل حاجه كانت معاه وخاليه ينزل يشتغل بلؤمته عند اي حد علشان يتعب في القرش ويتربي ويعرف ان الله حق ولما حاله يتصلح ويتجوز الژبالة اللي غ معاها ويعترف بابنه اللي في بطنها ساعتها بقي انا اللي هدور عليه وارجعه بنفسي لحد هنا ولحد ما ده بحصل مش عاوز اشوف وشك انت البت اللي معاك دي في بيتي وفي البلد كلها ....
ثم استدار مخاطبا جواد الغير راضي عن حديثه وانت يا جواد ادي رجب حسابه ومشيه من الشركه احنا مش بنشغل معانا ناس بتبيع ذمتها وتعض الايد اللي اتمدت لها بالخير ....
واخيرا نظر الي ليلي الجالسه تتابع ما يحدث حولها بصمت وانتي يا ليلي يا بنتي انا بتاسف لك انتي وفارس ابني عن اللي عمله جودت في حقكم بس لبا طلب بسيط عندك بلاش تقولي حاجه لفارس وانا هبقي اقول لجواد يقوله ايه .
قومي انتي يا بنتي روحي لجوزك وربنا يهدي سركم .
انهي حديثه واعطي ظهره لهم يخفي دموعه عنهم وتحرك مغادرا صاعدا الي غرفته ينفرد فبها بنفسه ويسمح لدموعه ان تخرج من محبسها علها تهديء من الم روحه علي فلذه كبده ...
تبعته ليلي منصرفه نحو بيتها ومن خلفها جواد ودانيلا .
بينما اندفع جودت خارجا من السرايا مسرعا وشياطين الارض تلاحقه ونعيمه تجري خلفه تلحق به فهم طريقهم واحد حتي ولو دون ارادته ....
فتح باب سيارته وقبل ان يركب وقف ينظر الي سرايا والده التي طرد منها للتو وهتف بفحيح وعينيه تومض ببريق شيطاني مش دي النهايه .. دي البدايه .. انا راجع تاني .. بس هرجع وهاخد حقي منكم كلكم واولهم انت يا حج ليل ....
ثم ركب سيارته وانطلق مسرعا يشق طريقه يسابق الريح وعينيه تتوعدهم بالكثير ...
وفي لحظه خروجه من القربه كان فارس يدخل بسيارته من الجهه الاخري وكأن المكان اصبح لا يسعهم هما الاثنين معا......
صوات موسيقي صاخبه اضواء ملونه خافته رائحه التبغ والخمور تطغي علي المكان
وهي ترقص بصخب
تعالت الهتفات والصحيات مردده اسمها بعدما انتهت من وصلتها أخذ الجمع يهتف
ناني ... ناني .. ناني !!!!
رفعت يدها تحييهم واسرعت الي الداخل بعدما انتهت وصلتها
وهو يتذكر كيف اشتري ذلك المكان بعدما تعرف علي صاحبه عندما جاء الي ذلك المكان قبل خمس سنوات لاكثر من مره ويجلس فيه يتحتسي المشروب بشراهه بعدما تم طرده من بيت ابيه واصبح كالمشردين لا عمل له ...
تعرف عليه صاحب المكان وصاروا اصدقاء وتعددت اللقاءات بينهم هنا في نفس المكان ...
حتي اصبح يهذي ويسترسل في الحديث معه دون ارادته وعندما علم بقصته بالصدفه وقتها عمل علي استغلال الفرصه لصالحه ....
وفي اليوم التالي وقبل ان يثمل عرضه عليه الشړاكه فالمكان يتعرض للخساره ويحتاج لشريك معه وحاول استغلال ما سمعه عنه لاقناعه فرضخ له مرغما وشاركه وقام بييع سيارته وسحب الاموال التي كان يدخرها من خلف والده وشاركه ...
واصبح ذلك الشخص الوحيد الذي عرف سره واصبح يمتلك الدليل عليه بل ويضغط عليه في بعض الاحيان حتي يستطيع السيطره عليه ولكن ذلك لم يدم طويلا
وقيدت الحاډثه ضد مجهول
قطع شروده دخول احد العاملين وهو يضع امامه صندوق كبير ممتليء علي اخره بالنقود المساه
النقطه !!!!
جلس خلف مكتبه بعدما صرف العامل باشاره من يده واخد يعد النقود ويصنفها في رزم حسب فئتها الماليه .
دلفت اليه ناني نعيمه سابقا وجلست امامه تتطلع اليه وهو مازال يعد النقود وهتفت
تحدثه وهي تنفخ دخان سيجارتها عاليا اش اش اش دي النقطه انهارده عاليه اوي ...!!
ثم تابعت بفخر البركه فيا ...!!!
انتهي جودت من عد النقود ورد عليها مصححا اسمها الفضل لتعليماتك وتوجيهاتك يا جودت بيه ..
ثم تناول رزمتين من امامه ذات الفئات الماليه الكبيره والقاهم امامها خدي ده نصيبك من اوبيج الليله ...
هتفت مستنكره دول بس !!!
بقي انا اشقي واتعب لحد ما يتهد حيلي وفي الاخر اطلع بدول بس ...
هتف جودت بنبره غاضبه نعيييمه فوقي لروحك وبلاش طمع ويالا قومي اجهزي علشان الي هتروحي معاه مستني باره .
نظرت له نعيمه بغيظ وهتفت پغضب مش رايحه في حته مع حد ...!!
ضړب جودت علي سطح مكتبه بقوه وهدر فيها صارخا بنفاذ صبر نعم يا روح.. سمعيني تاني كده قلتي ايه
هتفت تستجديه بنبره ضعيفه يا جودت حرام عليك انا زهقت وتعبت من كتر القرف دا
انا بقيت بقرف من نفسي كل ما ببص لنفسي في المرايا ....
ثم اقتربت منه وچثت علي ركبتها امامه فاصبح وجهها امام حذائه وتابعت تحدثه وقد غلبتها عاطفتها نحوه فهي بالرغم من كل ما فعله بها الا انها لازالت تحبه يا جودت انا
عاوزه اكون ليك انت وبس مش