الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اتنكر ما بى بقلم فدوى خالد (كاملة)

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

شوفوا البجحة! لابسة ملون ولا أكن أبوها مېت و هى السبب فى دة كله مش كافيها كمان أنها عانس! يعني الملون مينفعش تلبسه!
مش عارفة بنات اليومين دول حصلهم أية! حد يصدق أن البت ترفع قضية على أبوها و ېموت بحسرته عوض علينا يارب عوض الصابرين و أبعد بنتي عن أشكالها.!..مش عايزة البت بنتي تقعد جمبي!
أيوة كدة ابعدي بنتك و أنا بعدت بنتي عنها عشان تتستت ما البنت مالهاش غير بيت جوزها!

كنت ماشية و أنا بسمع الكلام دة..!..ابتسمت بسخرية أمتى مسمعتهوش أصلا!
كل يوم بسمعه!
اهوة دة كلام الناس إل ولا بيودي ولا بيجيب!
ميعرفوش حياتي ...معاناتي.....بابا!
أة ..بابا..إل راح عند خلقه بعد مواراني أسوأ سنين حياتي..عيشني عيشة أسوأ من عيشة أي حد من حيث تعذيب نفسي و تعذيب جسدي ...و ياريته كفاه دة!
لا ..دا خلى سيرتي على كل لسان و طلعت أنا الظالمة ..الجبارة ...الۏحشة إل الكل لازم يبعد عنها بسببه هو! 
طلعت شقتي و أنا كاتمة دموعي فى نفسي و مش عايزة أعيط!
بس دموعي نزلت لوحدها أول ما الباب أتففل و قعدت أعيط على الأرض...لية كدة!
لية أنا بيحصل فيا كدة!
أنا عمري ما أذيت حد ولا اتعاملت مع حد!
أناا ...أن..اا ...أنا وحشة!
سألت نفسي السؤال و مش عارفة هو أنا وحشة بجد!
أكيد لا...أنا و الله المظلمومة...أنا إل أتأذيت مش هو
أنا رفعت قضية بعد ما تعبت و الله تعبت من التعب النفسي و الجسدي تعبت منه!
كانت خطوة صح أو غلط ..معدش يفرق خلاص!
معدش يفرق حياتي هتبقى أحسن أدام هو مش موجود صح!
أنا متأكدة من كدة..
قومت عملت أكل و قعد فى البلكونة أقرأ كتابي و حطيت السماعات فى ودني عشان جارتي لو طلعت أتكلم مسمعهاش..بس لأول مرة مشوفهاش طلعت البلكونة
خلصت كتابي و دخلت أنام ورايا محاضرات الصبح ما أنا نسيت أعرفكم عليا أنا علياء فى طب بشړي و أتبقى سنتين و اتخرج و يبقى عندي وظيفة أقدر أعتمد بيها على نفسي دخلت طب حلم حياتي بعد معاناة كبيرة معاناتي من بابا...و كلمة فاشلة إل ملزماه.
اتنهدت و

أنا بحاول أخد نفسي و أنسى بس ...خلاص يا جماعة هنقفل الموضوع عشان داخلة أنام أو كواقع داخلة أنسى!
صحيت تاني يوم ...
لبست و فطرت و خلصت كل حاجة! 
نزلت من العمارة بس حطيت السماعات فى ودني و شغلت حاجة هادية أسمعها عشان ما أسمعت كلامهم السم دة! ...يااه لو يعرفوا الكلام السم دة بيعمل فى الواحد أية!
حسيت بحد ماسك إيدي فلفيت لقيتها ست عجوزة ملامحها هادية و فيها الطيبة!
شيلت السماعات و بصيتلها پخوف أكيد زيهم بس لقيتها أتكلمت
معلش يا بنتي ممكن تطلعيني الدور التالت
عند مين
أنا إل هسكن جديد!
ابتسمتلها
طيب أتفضلي معايا.
طلعتها الشقة و نزلت أنا عشان جامعتي دخلت الجامعة و أنا مش مهتمية! 
مش مهتمية بحد! كفاية ..اختلاط أكيد هما بيقولوا عليا نفس الكلام و لو هيكلموني عشان الملزمات بس!
كنت داخلة المحاضرة بس لقيت شخص طلع قدامي و هو بيلعب فى شعره.
ازيك
قلبت عيني و أنا بمشي حد ميعرفش الكائن الغلس دة! مراد السويدي...عبارة عن خبرة الجامعة..بيسقط كتير فى طب و الله الواحد ما يعرف دخل طب أصلا ازاي!
بس سمعتهم بيقولوا أنه كان مجتهد جدا و بيحب واحدة قده و دخل طب عشانها و أتقدم ليها بس رفضته و من ساعتها و هو بيسقط كتير!
نرجع تاني ..
لقيته وقف قدامي تاني!
رفعت حاجبي
و الله!
و الله.
فى حاجة يعني!
لا ..كنت بقولك ازيك!
يلا يا بابا روح أشقط بعيد!
ما أنا مش جاي
 

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات