السبت 02 نوفمبر 2024

رواية عشق الهوى بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 21 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

العمليات وقالت العملية خلصت يا جماعة 
فنظر الجميع اليها وقال لها زوجها جهزوا اوضة العناية علشان ننقل ماما عليها ومش عايز حد يدخل هناك يا سلوى ماشي 
سلوى متقلقش 
اما رغد فمسحت دموعها وامسكت بيد شقيقها الثاني معاذ وقالت انا عايزه اشوف ماما يا معاذ 
فوضع معاذ يده على خدها وقال مينفهش تشوفيها دلوقتي يا حبيبتي استني اما تصحى ماشي 
رغد ارجوك خليني اشوفها 
فقال لها ادهم بطلي عبط بقى قالك ممنوع تشوفيها دلوقتي يعني ممنوع 
فنظرت اليه بانزعاج وسرعان ما اشاحت بنظرها عنه وكتفت ذراعيها قائلة طيب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خلاص هستنى اما تصحى 
اما هو فقال كمال تعالى انا عايز اكلمك 
كمال ماشي 
ثم ابتعدا عن البقية قليلا وسأله كمال في ايه يا ادهم
ادهم انا مش هروح الشركة اليومين دول علشان كدا عايزك تخلي بالك من الشغل 
كمال متقلقش بس علشان خاطري يا ادهم متزعلش رغد وصالحها ماشي 
فتنهد ادهم وقال انت مسمعتش هي قالت ايه دي طلعتني مش مسؤول قدام الكل الظاهر انا دللتها اوي علشان كدا لازم ارجع اربيها من اول وجديد 
كمال معليش يا ادهم اكيد هي كانت خاېفة على طنت كوثر وزي ما انت عارف انها پتخاف من المۏت اوي بعد ما بباك الله يرحمه ماټ قدامها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فعاد ادهم بذاكرته إلى اليوم الذي ټوفي فيه والده السيد عزام السيوفي جراء ازمة قلبية مفاجئة امام ابنته رغد عندما كانوا جالسين معا في حديقة منزلهم لهذا السبب اصبحت الفتاة تخاف من فكرة المۏت كثيرا بالرغم من قوة شخصية الا ان قلبها ضعيف تجاه هذا
الموضوع فتنهد بقلة حيلة وقال خلاص هبقى اصالحها بعدين 
تسارع في الاحداث 
مر ذلك اليوم الشاق على ادهم كما لو انه عام فهو كان خائڤ على امه التي اجرت عملية خطېرة وكادت ان تفقد حياتها لولا ان الله امد بعمرها ونشلها من قبضة ملاك المۏت كما انه كان دائم التفكير بحبيبته مريم التي كانت السبب في هيجانه على الاخرين وغضبه من نفسه لانها هاجرت وتركته بعد ان اصبح مهووسا بها فخرج الى حديقة المستشفى لكي ېدخن حيث اصبحت السچائر رفيقته الدائمة اشعل سېجارة وجلس على احد المقاعد واخذ يسحب الدخان منها ويدخله الى رئتيه وبعدها يخرجه من انفه وفمه وهو شارد الذهن واستمر على تلك الحال حتى انهى تدخين خمس سجائر الواحدة تلو الأخرى مما جعله يسعل فرمى اخر سېجارة على الارض وداس عليها بقدمه لكي يطفأها وبعدها وضع يده في جيب بنطاله واخرج منها قلادة مصنوعة من الفضة كانت دائرية الشكل ويبدو من شكلها انها تحتوي على صورة فقام بفتحها وبالفعل كانت تحتوي على صورة لمريم وهي تحتضن اختها مرام وتبتسم بعفوية وسعادة 
وهذه القلادة تعود لوالدة مريم السيدة سعاد وكانت ترتديها دائما لانها تحتوي على صورة ابنتيها ولكن بعد ان ماټت اصبحت لمريم التي وضعتها حول عنقها في جنازة امها ولم تنزعها ابدا الا عندما وقعت منها في غرفة ادهم عندما تزوجا وهو وجدها في اليوم التالي بعد ان غادرت هي مع حقيبة النقود لذا احتفظ بها لانها تحتوي على صورة حبيبة قلبه
كما يدعوها ولعڼته الأبدية التي لن يتخلص منها ابدا 
رفع القلادة قليلا حتى أصبحت أمام عيناه وفتحها ثم نظر إلى صورة مريم واختها وقال بنبرة حزن انا محتاجلك انتي فين ارجوكي ارجعي انا مقدرش استحمل غيابك عني 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وقال
ذلك ثم ذرف دمعة دون ان يشعر فمسحها فورا عندما سمع صوت شقيقه معاذ يناديه لذا وضع القلادة في جيبه والټفت إليه قائلا في ايه يا معاذ 
فاقترب معاذ منه وسأله انت كويس يا ادهم
ادهم ايوا 
معاذ مش هترجعوا البيت الوقت اتأخر اوي وانتوا لازم تستريحوا 
فنهض ادهم وقال هخلي سمير يوصل رغد البيت وانا هفضل هنا 
معاذ متقلقش يا خويا انا وسلوى هنفضل هنا وانت لازم ترجع البيت لان ما ينفعش نسيب اختنا لوحدها وبعدين انت شكلك تعبان اوي ومش هتقدر تعمل اي حاجة لو فضلت هنا لانك مش دكتور 
فتنهد ادهم واردف طيب خلاص انا هاخد رغد ونروح وانت ابقى طمنا لما ماما تصحى 
معاذ متشلش هم 
ادهم معاذ انا مش عايز اوصيك خلي بالك من ست الكل يا خويا لان مالناش غيرها ماشي 
فشعر معاذ بأن اخيه حزين لانه نادرا ما كان يتحدث معه بتلك الحنية فوضع يده على كتفه وقال هحطها جوا عنيا يا ادهم بس انت متزعلش نفسك بسبب اللي قالته رغد لانها مكانتش قاصده تزعلك منها ابدا 
ادهم انا مش زعلان من رغد بصراحة هي عندها حق يعني انا المسؤول عن العيلة ولازم اخلي بالي منكوا كويس بس بسبب الشغل اضطريت اني ابعد عنكوا شوية 
معاذ انا عارف انك مشغول في مشاكل الشركة والموظفين بتوعك بس انت كمان لازم تستريح شويه لان ليه حق عليك ولو فضلت تتعب نفسك كدا أكيد حتنهار 
ادهم متقلقش عليا انا عندي مشكلة صغيرة ومش هستريح غير اما احلها 
فتنهد معاذ وقال ربنا يهدي سرك يا خويا 
قال ذلك ثم تركه وعاد لمناوبته اما ادهم فأخرج القلادة من جيبه مجددا ونظر اليها قائلا ايوا يا مريم انا مش هقدر ارتاح غير اما الاقيكي ساعتها مش هسيبك تبعدي عني ابدا 
تسارع في الاحداث 
في صباح اليوم التالي في نيويورك استيقظت مريم قبل الهام وكانت تشعر بشعور غريب حيث ان كان خاملا وتشعر بالتعب والإرهاق فنهضت عن سريرها بتكاسل وفجأة شعرت بالدوار ورغبة في التقيء لذا ركضت بسرعة نحو الحمام وبدأت
تتقيء في المرحاض مما جعل صديقتها الهام تشعر بها فنهضت بسرعة وذهبت لكي تستفقدها في الحمام قائلة مريم انتي كويسه يا حبيبتي
قالت ذلك وهي تربت على ظهر مريم التي كانت تتقيء وعندما انتهت رفعت السيفون ونهظت ثم غسلت وجهها بالماء البارد وبعدها نظرت إلى الهام وقالت انا كويسه متقلقيش بس جايز تعبت لان الرحلة كانت متعبة 
فوضعت الهام يدها على جبين مريم وقالت حرارة طبيعية يبقى مفيش عندك سخونية 
ابتسمت مريم واردفت قولتلك انا كويسه وهبقى احسن بعد ما اعمل شاور 
قالت ذلك ثم توجهت نحو الخزانة واخرجت بعض الملابس من رفها ثم دخلت الى الحمام مجددا لكي تستحم اما الهام فقالت وانا هرجع انام شويه لغاية ما تخلص الشاور بتاعها 
قالت ذلك وعادت الى سريرها اما في
الاسفل فكانت جين تساعد السيدة سهيلة بتجهيز مائدة الإفطار بينما كان كل من سعيد ووالده السيد عمر يجلسان في الحديقة فقال الاول ماما باين عليها انها مبسوطة لان الهام ومريم هيقعدوا معانا 
فابتسم والده وقال هي دي امك قلبها طيب وبتحب كل الناس ودا اللي بحبه فيها 
سعيد ربنا يخليها لينا 
اما في مكان اخر من نيويورك وفي منزل كبير بالتحديد نزلت الى الاسفل سيدة انيقة وجميلة وكانت تبدو في الخمسين من عمرها فابتسمت عندما رأت التلفاز مشغلا في غرفة المعيشة وقالت اكيد خالد رجع 
قالت ذلك ثم توجهت نحو المطبخ ووقفت على عتبة الباب تراقب ذلك الشاب الوسيم الذي كان مشغولا في تجهيز الفطور فابتسمت وقالت good morning يا حبيبي 
فالټفت اليها وسرعان ما ابتسم قائلا وحشتيني يا سوسو 
قال ذلك ثم توجه نحوها وعانقها فبادلته العناق وبعدها ابتعدت عنه وسألته رجعت امتى يا خالد 
خالد امبارح بالليل 
سحر طيب ليه ما صحتنيش 
خالد محبتش ازعجك قلت اعملهالك مفاجأة 
فقامت بقرص وجنتيه وابتسمت قائلة ودي اجمل مفاجأة يا حبيبي 
فضحك خالد وقال ما خلاص بقى يا سوسو انا كبرت ومابقتش عيل صغير 
سحر حتى لو بقى عندك تسعين سنه انت هتفضل ابني الصغير وحبيب قلبي الوحيد 
فأمسك خالد يدها ثم قال ربنا ما يحرمنيش منك يلا قعدي انا جهزتلك الفطار 
توجهت سحر الى مائدة الإفطار وابتسمت قائلة
هتفضل تحضر الفطار بنفسك لغاية امتى يعني 
فوضع خالد امامها كأس عصير وقال لغاية ما اتجوز وجيبلك عروسه تعكنن عليكي العيشه 
فضحكت وقالت لا بجد يا خالد انت لازم تتجوز علشان يبقى عندك عيلة 
خالد ما انا عندي عيلة انتي عيلتي الوحيدة يا سوسو 
قال ذلك ثم ابتسم لها واستدار لكي يحضر الخبز المحمص
اما هي فاردفت متتهربش من الموضوع يا حبيبي لاني بتكلم جد وانت لازم تتجوز 
فنظر اليها وقال متقليش يا عمتي انا اكيد هتجوز بس لازم الاقي البنت المناسبة في الاول 
سحر وهتلاقيها امتى دي 
في تلك اللحظة شرد خالد قليلا واخذ يتذكر مريم والساعات القليلة التي قضاها برفقتها اثناء رحلتهما في الطائرة ثم ابتسم تلقائيا وقال قريب جدا انا متأكد اني هلاقيها 
فتنهدت سحر وقالت ربنا يتمملك على خير يا بني يلا خلينا نفطر 
تسارع في الاحداث 
خرجت مريم والهام برفقة جين لكي يتعرفن على نيويورك وكانت السعادة ظاهرة على وجوههن لان المدينة اعجبتهن ومن حسن حظهن ان السماء كانت صافية في ذلك اليوم فقالت جين بلكنتها المكسرة انا هبقى المرشد بتأكوا النهاردة وهفسحكوا في أماكن جميلة 
فضحكت الهام وقالت مش المرشد بتأكوا قولي بتاعكوا يا حبيبتي 
ابتسمت جين وكررت بتأكوا 
فصححتها الهام بتاعكوا 
في تلك اللحظة قالت مريم خلاص يا لولو سيبيها تقول اللي هي عايزاه اساسا دا انجاز عظيم انها قدرت تتكلم عربي وهي اجنبية 
فقالت جين ماما سهيلة كانت پتألم دايما وكمان سأيد 
الهام وانا كمان هفضل وراكي لغاية ما تبقى تتكلمي عربي احسن مني 
فابتسمت جين وقالت اوكي 
فاستطردت
اما مريم انا عايزه اتفسح في البلد كلها النهاردة يلا يا جين ورينا الاماكن الحلوه اللي هنا 
جين يلا 
وبالفعل تنزهن واستمتعن في وقتهن طوال اليوم وتعرفن على جين اكثر حيث انهن اصبحن صديقات وخصوصا لان جين كانت تكبرهن بسنتين فقط اي انها كانت في الثالثة والعشرين من عمرها 
اما في مصر فكان اولاد السيدة كوثر جالسين برفقتها في غرفة المستشفى حيث كانت رغد جالسة بجانبها وتطعمها بيدها بينما كان معاذ ممسكا بيد زوجته سلوى وكانا جالسين على الأريكة ينظران اليها اما بالنسبة لادهم فكان خارج الغرفة يتحدث في هاتفه وكان يبدو عليه انه منزعج إذ قال بنبرة عصبية خاڤتة انا مليش دعوة يا عاصم عايزك تلاقيها وتعرف هي راحت فين انت سامع 
أجابه المدعو عاصم بس يا فندم احنا مش مباحث علشان نعرف المعلومات دي يعني احنا يا دوب شركة أمن صغيرة وشغلنا اننا نحافض على الامان في شركة حضرتك 
ادهم افهمني يا عاصم انا لازم الاقي البنت دي بأي ثمن والا مش هقدر ارتاح 
عاصم طيب حضرتك متعرفش هي
سافرت فين يعني على الاقل لو نعرف البلد اللي راحت لها هنقدر نلاقيها 
ادهم لو كنت اعرف مكنتش طلبت منك انك تدور عليها اساسا 
فتنهد عاصم وقال خلاص يا فندم احنا هنحاول نجيب معلومات
عنها وبكدا يمكن نقدر نلاقيها 
ادهم هستنى منك خبر 
قال ذلك ثم اغلق الهاتف وزفر تنهيدة طويلة قائلا فينك يا مريم 
اما عاصم والذي يكون رئيس الفريق
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 49 صفحات