رواية عشق الهوى بقلم نونا المصري
نفس المائدة ولكن ها هي قد اصبحت زوجته مجددا وجمعهم سقف واحد ولا احد يعلم كيف ستمر هذه الليلة
وبينما كانت تفكر سمعته يسألها انتي ليه غيرتي الپارفان بتاعك
أندهشت عندما سمعت ذلك ونظرت اليه مباشرة ثم سألته وانت ازاي عرفت اني غيرت الپارفان بتاعي !
فاسند ادهم ظهره إلى الكرسي وامسك كأس الماء الخاص به ثم قربه من فمه وقال انا فاكر ان ريحته كانت غير ريحة الپارفان الجديد كانت قوية وناعمة في نفس الوقت
قال ذلك ثم شرب رشفة صغيرة من الكأس اما هي فقد شعرت بسعادة غامرة في قلبها لان ادهم لم ينسى كيف كانت رائحة عطرها ولكنها لم تظهر سعادتها بل قالت بهدوء انت لسه فاكر
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
في تلك اللحظة بدأ قلب مريم يرتعش من شدة التوتر فاخدت ترمش كثيرا لانها لم تفهم قصده وما حيرها انه قال جملته الاخيرة وکأنه كان يحاول ان يوصل لها رسالة فادرك انها استغربت من كلامة لذا قال بس كويس انك غيرتي الپارفان لان ريحته كانت قوية جدا وكانت بتجيبلي صداع لما كنتي بتشتغلي معايا
تنفست مريم بعمق وقالت انا غيرت الپارفان بتاعي لما كنت حامل اصل ريحته كانت بتدوخني ومن ساعتها اتعودت على الپارفان الجديد بس الظاهر اني هرجع اجيب من القديم لان الريحة بتاعته اجمل وبتعجبني
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فاشاحت بنظرها عنه ثم تابعت تناول طعامها بصمت ولكن قلبها كان يرقص فرحا لان ادهم كان يتذكر رائحة عطرها القديمة والتي كادت هي نفسها ان تنساها لذا قررت ان تعاود شراء نفس العطر علها تلمس قلبه ولو قليلا و لا تعلم بأنه لا يحبها بل مهوسا بها الى حد الجنون وقد تخطى مرحلة الحب منذ امد بعيد اما الطفل فكان منهمكا في تناول الطعام الغريب الذي لم يتناوله من قبل وكأنه استغل الفرصة بينما كان والداه منهمكين في الكلام
بعد ان انتهوا من تناول العشاء ذهبت مريم وجهزت الحمام من اجل ابنها الذي وضعته بلطف في حوض الإستحمام وبدأ فورا يلعب بفقاعات الصابون وهو يصدر ضحكات رنانه تسر كل من يسمعها اما هي فكانت تفكر بأمر زوجها
الذي ادهشها لانه لم ينسى رائحة عطرها طوال ما يقارب الخمس سنوات اما بالنسبة له
فكان جالسا في غرفة المعيشة يراجع بعض الاعمال المهمة على حاسوبه المحمول ولم يشعر بالوقت يمضي الا حين خرجت مريم من الحمام وهي تحمل ابنهما الذي كانت تلفه بمنشفة كبيرة ولم تلتفت اليه بل ذهبت الى الغرفة والبسته ملابس النوم النظيفة ثم وضعته في السرير فقال انا عايز بابا ينام جنبي يا ماما
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
في تلك اللحظة سمعت صوت ادهم يقول الشغل يقدر يستنى لان ابني اهم من كل حاجة
فالتفتت اليه ورأته يتقدم نحو السرير بخطوت رزينة بينما ابتسم الصغير وهتف بمرح وسرعان ما جلس ادهم بجانبه على السرير من الجهة الأخرى وامام نظر مريم التي ارتبكت ونهضت بسرعة ثم ادارت ظهرها واعادت علبة كريم الاطفال الى مكانها فابتسم وقال تحب اقرالك حدوته يا حبيبي
أومأ الطفل برأسه وامسك يد ابيه قائلا عايز حدوتة سوبر مان يا بابا
في تلك اللحظة صدرت ضحكة صغيرة عن مريم التي تخيلت منظر ادهم عزام السيوفي وهو يقرأ قصص الاطفال فنظر هو اليها وعرف انها ضحكت عليه ولكنه لم يبالي بل نظر إلى ابنه وابتسم قائلا لا ياحبيبي انا عايز اقرالك حدوتة الجميلة والۏحش لاني معرفش الحدوته التانية
اما مريم فالتفتت اليهما وقالت وهي تكتم ضحكتها هروح اغسل الاطباق
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة وتركت ابنها مع والده الذي بدأ يقص عليه قصة الحسناء والۏحش بطريقة كوميدية وهو يقلد صوت الۏحش فكان الطفل يضحك بسعادة غامرة وخصوصا عندما كان والده يدغدغه وبقيا على تلك الحال حتى غط ادهم الصغير بنوم عميق فقام والده بتغطيته وقبل جبينه ثم نهض من جانبه وخرج من الغرفة بخطوات بطيئة حتى لا
يستيقظ الصغير وبعدها ذهب إلى غرفة المعيشة فالټفت ناحية المطبخ ولم يجد مريم بل وجدها نائمة على الاريكة بينما كان التلفاز مشغلا فابتسم ابتسامة دافئة واقترب منها رويدا رويدا حتى لا تستيقظ ثم انحنى وجلس القرفصاء امامها بعدها وضع يده على خدها بلطف وقال بصوت حنون وحشتيني يا روحي انا مش مصدق انك رجعتيلي بجد
فتحركت مريم قليلا مما جعله يرتبك خوفا من
ان تستيقظ ولكنها لم تفعل بل اتكأت برأسها على ذراع الأريكة وتابعت نومها فابتسم ثم وضع يديها حول عنقه وحملها بلطف واخذها الى الغرفة فوضعها على السرير بجانب ابنهما وقام بتغطيتها ايضا ومن ثم جلس بجانبها واخذ يتأملها بعيون عاشقة ولكن سرعان ما اعتلت محياه ملامح الحزن عندما تذكر انه قام بصفعها في الماضي فاخذ يمسح على شعرها براحة يده وقال بصوت خاڤت انا اسف يا قلبي مكنش قصدي بس كنت اعمى وقتها ومعرفش ازاي تجرأت وعملتها
قال ذلك ثم قبل خدها الذي صفعه سابقا وابتعد عنها وبعدها اطفأ الضوء وخرج من الغرفة فتوجه نحو الأريكة التي في غرفة المعيشة واستلقى عليها واضعا ذراعه اليمنى خلف عنقه وما هي الا دقائق معدودة حتى استسلم للنوم ايضا
تسارع في الاحداث
انطوى الليل بعتمة ظلامه منسدلا خلف أستار الكون الفسيح ودبت الأرض ضياء حين أرسلت الشمس شعاعها الذهبي بعد أن غاصت في أغوار المحيط معلنة عن صباح يوم جديد فتسللت خيوطها الذهبية من نافذة غرفتة مريم وانعكست على وجهها واعطته لونا ذهبيا زادها جمالا شعرت بدفء لطيف يغزو بشرتها الصافية وجعلها تفحت عيونها ببطء ولكن سرعان ما اغمضتهما ورفعت يدها لتحجب ذلك الوهج الذهبي عن عيناها ثم التفتت الى جانبها ووجدت ابنها مايزال نائما بجانبها وهو كالحمل الوديع ابتسمت باشراقة وقبلت وجنته بكل حنان ولكن سرعان ما ادركت انها في غرفتها فهبت جالسة على السرير وقالت انا جيت هنا ازاي
ثم اخذت تبحث عن ادهم بنظرها في ارجاء الغرفة ولكنها لم تجده فنهضت عن السرير ثم توجهت نحو الباب وفتحته لتخرج الى غرفة المعيشة وجدته ما يزال نائما بعمق على تلك الاريكة وسرعان ما أرتسمت ابتسامة صغيرة على وجهها فتحركت نحوه بخطوات بطيئة حتى اصبحت واقفة بالقرب منه انحنت قليلا واخذت تتأمل قسمات وجهه الذي لطالما أحبته فلم تشعر بنفسها
عندما انحنت وجلست القرفصاء وضعت يدها على خدها الأيسر بينما كانت تنظر اليه بتمعن وكأنها تحاول ان تشبع من رؤيته فقالت بصوت اشبه للهمس وزنك نقص عن اخر مرة شفتك فيها وكمان بقى عندك شنب بس كدا اجمل
قالت ذلك وسمحت ليدها اليمنى ان تتسلل الى شعره الاسود ونزلت بها الى حاجبيه فابتسمت عندما عقدهما تعبيرا عن انزعاجه من يدها التي عكرت صفو نومه فسحبتها بسرعة وهبت واقفة ثم استدارت وحاولت الابتعاد عنه وهي تتسلل على رؤوس اصابع قدميها حتى لا يستيقظ ولكنها تجمدت في مكانها عندما سمعت صوت رجولي
تعرفه جيدا يقول لها كنتي كملي اللي بتعملي انا مش همنعك
في تلك اللحظة تجمد الډم في عروقها واتسعت عيناها على وسعهما وبدأ صدرها يعلو ويهبط وشعرت بالبرودة تسري في بالرغم من دفء المكان ابتلعت ريقها وحاولت ان تلتفت ولكن حركتها شلت تماما عندما سمعت صوت خطوات رجولية تقتربت منها وفجأة وقف خلفها وما زاد الطين بلة شعورها بيد قوية دافئة امسكت ذراعها بلطف فأغمضت عيناها بشدة اما هو فابتسم وهمس في اذنها بصوت شجي قائلا صباح الخير يا مريم
في تلك اللحظة شعرت مريم يذوب كقطعة سكر تذوب في فنجان شاي بسبب ذلك الصوت الرجولي الذي اخترق مسامعها وتسللت كلماته لتصيب قلبها الذي كان ينبض بسرعة كما لو كان طبل واحدهم يقرعه بقوة فقالت بصوت يكاد يختفي وبدون ان تتحرك شبرا واحدا ص صباح النور
فاتسعت ابتسامة ادهم وسمح ليده التي كانت تمسك بذراعها ان تصعد إلى كتفها فادارها ليصبح وجهها مقابلا لوجهه ولكنها احنت رأسها ولم تنظر إليه فلم يشاء ان يخجلها اكثر لذا ابتعد خطوتين للوراء وقال اكيد اتفجأتي لاني نمت هنا مش كدا يعني احنا قررنا اني هنام جنب ادهم بس شفتك نايمة على الكنبة فقلت مينفعش اسيبك تنامي هنا وانا انام على السرير علشان كدا شلتك وسبتك تنامي جنب ابننا
نظرت مريم اليه وقالت بدهشة ش شلتني !
فابتسم بخبث وقال ماتخفيش مكنتيش تقيله بصراحه استغربت اوي لما شلتك لاني كنت فاكر ان وزنك اتقل من كدا
فاشاحت بنظرها عنه واستطردت قائلة هروح اعمل شاور عن اذنك
قالت ذلك ثم تحركت بخطوات سريعة نحو الحمام فدخلت واغلقت الباب خلفها ثم وضعت يدها على صدرها وشعرت بأن قلبها كان على وشك الفرار من بين ضلوعها اما هو فحاله لم يكن يختلف عن حالها ابدا بل حتى انه كان
متوترا اكثر منها رفع يده ومررها في شعره المشعث وتنفس بعمق وقال في سره انا اسف يا حبيبتي عارف انك بقيتي تخافي مني بعد كل اللي حصل بينا زمان بس بوعدك اني هنسيكي كل حاجة وهحاول اخليكي تحبيني زي ما بحبك علشان نقدر نكمل حياتنا مع بعض ونربي ابننا احسن ربايه
في الحمام
كانت مريم ما تزال جالسة على كرسي المرحاض تفكر
بأمر ادهم الذي صدمها بتصرفاته التي لم تستطيع ان تستوعبها ابدا فهي كانت تعتقد بأنه لا يحبها وانما تزوجها حتى يتحمل المسؤولية لانها ام طفله بالإضافة إلى الرغبة في تملكها فقالت في سرها طيب هو ليه اتغير كدا دا بقى لطيف اوي وكمان حسيت ان نظرته ليا اتغيرت معقول يكون ادهم الصغير هو السبب
قالت ذلك واخذت تفكر وسرعان ما اضافت معتقدش معقول بقى بيحبني !
وبعد تفكير طويل هزت رأسها بنفي وقالت متوهميش نفسك يا مريم دا اتجوزك علشان ابنه وبس وجايز بقى لطيف معاكي علشان يبان كويس قدام ادهم الصغير ولو افتكرتي انك بقيتي مهمة بالنسبة له تبقي مچنونة
وبعد مدة زمنية محددة
انتهت من الاستحمام فارادت ان ترتدي ملابسها ولكنها لم تجدها فاتسعت عيناها عندما تذكرت
انها دخلت إلى الحمام بسرعة دون ان تاخذ ملابسها فوضعت يدها على فمها وقالت يا نهار اسود ازاي نسيت الهدوم هعمل ايه دلوقتي ازاي هطلع من هنا وهو في البيت
فاخذت تتلفت حولها ووقع نظرها على منشفة كبيرة كانت معلقة بجانب الباب اخذتها ولفت