الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل (كاملة)

انت في الصفحة 2 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


قائلا فى لهجة آمر 
جاد اوعى تنامى خليكى فايقه انا هخرج اشوف الرجالة دول مشيوا ولا لاء وهرجع لك علطول 
نهض وكاد ان يخخرج الا انها امسكت بيده وهى تتوسل اليه بضعف 
رحيل متسبنيش من فضلك 
نظر ليدها الممسكة بيده قائلا وهو يحاول السيطرة على مشاعره المضطربة 
جاد هرجع لك تانى بس لازم اشوف طريقه اوديكى بها للمستشفى انتى فقدتى ډم كتير 

قالها وخرج غاب بعض الوقت وعاد مرة اخرى وهو يحمل بيده السليمة اناء به ماء وقطع من القصب 
كانت رحيل قد غفت من التعب فأيقظها بعدما اسندها على ذراعه ناولها الماء كى تشرب 
جاد اشربى المية دى 
كانت تنظر اليه بتعجب وهى تفعل مايطلبه خاصة حاولت ان تبتعد كان يسندها على ذراعه المصاپ ويده الاخرى تناولها المياه
لاحظت بعد فترة الډماء واصابه ذراعه فنهضت بصعوبة قائله فى قلق
رحيل انت پتنزف انت كمان 
جاد بلا مبالاة لا عادى ماتقلقيش 
رحيل وهى تتحسس حول الچرح دى رصاصة 
جاد قائلا بسيطة مټخافيش المهم انتى عاملة ايه دلوقت 
رحيل مبتسمة بضعف انا احسن الحمدلله بس مستغرباك بصراحة
يعنى اول مرة تشوفنى وبتعرض نفسك للخطړ بسببى وبتجيبلى مية 
جاد احنا صعايدة ياانسة واى حد مكانى كان عمل كده 
رحيل حتى لو كنت بنت حد من خصومك
جاد ضاحكا خصومى !!! ومن قالك بقى انى عندى خصوم
رحيل بتردد بقول بفرض يعنى 
جاد بجدية ماشى حتى لو كنتى بنت الد خصومى كنت هعمل كده واكتر لان ببساطة احنا هنا مبندخلش الستات فى مشاكلنا 
رحيل اه ماانا عارفه طبعا 
جاد مستغربا عارفه منين انتى مين وقصتك ايه بالضبط ومين الرجالة دول وكانوا عاوزين منك ايه 
رحيل انا من هنا صعيدية يعنى زى زيك 
جاد مستغربا وهو يتأمل ملابسها وشعرها 
جاد صعيدية !!!!
رحيل ايوه بس عايشة فى مصر والنهاردة كنت راجعه والناس دول طلعوا عليا وكانوا عاوزين يسرقونى تقريبا 
جاد غير مصدق يسرقوكى برشاشات وبعدين ما العربية اتقلبت وانتى هربتى يعنى هيعوزوا منك ايه تانى قصتك مش داخله دماغى 
تظاهرت بالإعياء كى تهرب من شكه بقصتها و حتى لا يعلم حقيقتها وحقيقه اسمها وقرابتها لصالح الجارحى الد اعدائه 
حاول ان يسندها على على ذراعه السليم كى تستريح الا انها رفضت حتى تضمد له جرحه الذى ېنزف كان يراقبها وهى تمسك بقطعه من القماش ضاغطة عليها حتى يتوقف
مرت عليهم ساعه وهم مايزالان مكانهما حتى سمعا اصوات تقترب طلب منها ان تصمت واعطاها مسدسها طالبا منها ان تستخدمه بعدما سحب الزناد لها لو اضطررت بينما يستطلع هو الامر خارجا 
كانت رحيل مړعوپة وهى تطلب منه 
رحيل لالا ارجوكى متسبنيش هنا 
جاد مطمئنا مټخافيش انا قولت لك مش هسيبك بس لو رجعوا يبقى لازم ابعدهم عن هنا ولو مش هما وطلعوا اهل البلد دى يبقى اكييد هلاقى تليفون مع حد منهم اكلم حد من رجالتى يجى يودينا المستشفى انتى نزفتى كتير ولازم دكتور يشوفك مټخافيش شوية وهرجع 
امسكت مرة اخرى بيده قائله فى خوف 
رحيل وعد 
جاد وهو يبلع ريقه بصعوبة ناظرا ليدها الحانية وعد 
قالها وهو يخرج شاهرا مسدسه بينما اعتدلت هى وهى تمسك بمسدسها فى خوف وعيناها تنظران للاعلى
وشفتيها تتوسلان فى همس لله ان ينقذها 
غاب جاد لنصف ساعه قبل ان يعود ليحملها قائلا لها 
جاد يلا العربية جات 
رحيل بدهشة عربية مين 
جاد وهو يتحرك بها لخارج العشة عربيتى متقلقيش انا كلمت رجالتى وجوم بره 
كان اقرب رجاله ويدعى سويلم فى انتظاره خارجا امام باب السيارة الكبيرة بينما تنتظران ثلاث سيارات اخرى برجال يحملون اسلحتهم 
فتح سويلم فاه وهو يرى جاد يخرج من العشه برحيل فقد كان يظنها فتاة غريبة عن البلدة مثلما حكى له جاد سريعا عبر الهاتف الذى وجده مع احد اصحاب الارض المحترقه والذى جاء لاطفائها فور علمه هو ورجال قريته 
كان سويلم يعرف رحيل جيدا فقد رآها عدة مرات من قبل الا انه لم يكن ليتخيل للحظة ان توقعها الصدف فى طريق جاد فى موقف مثل هذا 
حاول
ان يسحب جاد وهو يهمس له بقلق قبل ان يضع رحيل بالسيارة
سويلم جاد بيه انت عارف مين دى 
جاد بضجر هو ده وقته يا سويلم وسع البنت فقدت
ډم كتير يلا اطلع بينا على المستشفى 
ركبا فى الخلف واسند رأسها على كتفه السليم بينما قاد سويلم السياره فى قلق وهو ينظر اليهم من مرآة السيارة 
كان التعب والاعياء قد سيطر على رأس رحيل وبدأت تحس بغيابها عن الوعى قبل ان تقول لجاد وهى تمسك بتيشرته فى صعوبة
رحيل جااااد ماتسبنيش 
وغابت عن الوعى 
نظر اليها جاد مصعوقا من معرفتها بإسمه وسويلم ينظر اليهم من مرآة السيارة بقلق
يتبع
الجزء الثانى
الحمد لله دائما وابدا 
وصلا للمستشفى ونزل جاد مسرعا وهو يحمل رحيل حاول سويلم ان يحملها بدلا منه الا انه رفض وتقدم للداخل ورجاله يحيطون المستشفى بعدما وصلا ورائه بسياراتهم 
دخلا للاستقبال ونادى عليهم كى يأتيا بعربة لاخذ رحيل استقبله موظف الاستقبال وهو يسأله عن اسمها وبياناتها 
لم يجبه جاد وهو ينظر اليها فى حيرة والى سويلم والذى نطق قائلا فجاة 
سويلم اسمها رحيل طه الجارحى 
صعق جاد مما سمعه ونظر الى سويلم نظرات استفهام وڠضب قبل ان يرى ممرضات بعربة ياخذون رحيل من بين يديه ويدخلون مسرعين للطوارئ 
نظر مطولا لسويلم ثم قال 
جاد بنت الجارحى !!!!
اومأ سويلم راسه فى اسف ايوه حفيدته بنت طه اللى 
قاطعه جاد فى ڠضب بصوت عالى بنت الجارحى !!!!
اقترب منه طبيب قائلا له اتفضل معايا عشان اشوف الچرح اللى فى كتفك 
مشى معه وهو شارد نظر الطبيب للچرح قبل ان يبلغه ان الچرح يحتاج لجراحة لاستخراج الړصاصة فأومأ جاد بالموافقه طالبا منه بعصبية ان يعجل والا يعطيه بنج كلى 
قبل هذا بساعتين 
كان صالح الجارحى ينتظر رحيل على احر من الجمر كعادته كل ليله خميس ومتابعتها هاتفيا لاعداد طعام العشاء وقت وصولها الا ان تاخرها زاد من قلقه خاصة حين طلبها كثيرا ولم تجبه لاهى ولا سائقه الخاص 
مما جعله يطلب من يونس ابن عمها واخواته ان يذهبا للتحرى عن اسباب تأخرهم وبالفعل يذهب يونس ليجد سيارة رحيل وسيارة جاد مقلوبتين بجوار بعضهم فيظن ان جاد تعرض لرحيل اثناء عودتها فيبلغ جده والذى يحشد رجال عائلته جميعهم بالاسلحة متجهين لبيت جاد 
فى نفس اللحظة التى تزداد فيها وتيرة الامور شدة والعائلتان يقفان امام بعضهم بالاسلحة يصل اليهم خبر وصول رحيل فى المستشفى بعدما انقذها جاد فيتجه الجد فورا اليهم برجاله واسماعيل الموافى ايضا برجاله كى يطمئن على جاد 
يجول جاد ذهابا وايابا فى ڠضب داخل غرفته بالمستشفى وسويلم جالس امامه قائلا له 
سويلم انت ايه اللى مضايقك دلوقتى هو انت كنت تعرف انها بنت الجارحى يعنى 
جاد پغضب حتى لو كنت عرفت انها بنتهم كنت هعمل كده واكتر بس اللى غايظنى انها كانت عارفانى وفاهمة ان انا اللى عاوز اقټلها ورفعت مسدسها عليا لاء واستغفلتنى وكانت عارفانى من اول لحظة وفضلت تتوهنى 
سويلم متعجبا يمكن خاڤت منك 
جاد پغضب ده على اساس انى قتال قټله لاء وستات كمان 
سويلم متنساش انك اكبر عدو لجدها واكييد حفظوها كلام كتير عنك وعن الډم اللى بينكم وخصوصا موضوع ابوها طه فطبيعى البنت تكون خاڤت 
جاد پغضب واهتمام معرفتش مين الرجالة اللى كانوا عاوزين يخطفوها دول 
سويلم هعرفلك بس اللى مستغربه انك انت اللى تظهر فى نفس الوقت ده ولولاانى اتصلت بابن عمك اسماعيل اول مادخلنا المستشفى كان زمان الډم سايل عند البيت بعد ما رجاله صالح الجارحى ماحاوطوا البيت وهما فاهمين ان انت اللى اتعرضت لبنتهم وهى راجعه 
جاد بضيق طب اقفل على الموضوع ده ويلا خلينا نمشى 
سويلم بس الچرح لسه 
جاد مقاطعا بآمر قلت لك يلا 
فاقت رحيل فى المشفى وهى تهمس بإسم جاد اقترب منها جدها قائلا فى لوعه 
صالح رحيل انتى كويسة ياحبيبتى 
رحيل بضعف جدى انا فين 
صالح بحنان وهو يتحسس شعرها برفق فى المستشفى ياحبيبتى طمنينى انتى كويسة حد اتعرض لك يارحيل حد من الرجالة اللى طلعوا عليكى ولا ابن الموافية ده اتعرض لك ولو بكلمة 
رحيل جاد !!
صالح پغضب متنطقيش اسمه على لسانك 
رحيل بفضول ووهن هو كويس 
صالح صائحا پغضب انتى مالك وماله يارحيل كويس ولا غار فى داهية 
رحيل بحنان مش انقذ حياتى ياجدى على الاقل المفروض اتطمن عليه 
صالح بعصبية ولا نتطمن ولا عاوزين نفتكره من اساسه عاوزك تنسى كل اللى حصل ده ولا كأنه كان وانا ورحمة ابوكى هجيب لك ولاد الحړام اللى اتجرأوا واتعرضوا لكى وهخليهم يتمنوا المۏت من اللى هيشوفوه منى 
رحيل بتعب هما مين دول ياجدو وكانوا عاوزين منى ايه 
صالح وهو يقبل جبينها دول حد بينى وبينهم شوية مشاكل كده متشغليش نفسك بيهم اهم حاجة تقومى بالسلامة ياحبيبتى ومتفكريش فى اى حاجة تانية يلا هسيبك تستريحى شوية وهبعتلك سيدة تبات معاكى النهاردة انا بعت جبتها من مصر 
اومأت برأسها فى وهن وهى تراقب جدها خارجا 
فى نفس اللحظة
تقابل صالح ومعه يونس حفيده وبعض من رجاله بجاد وسويلم ومعهم اسماعيل وهم يخرجون من الغرفه 
وقفا قباله بعضهم وصالح وجاد يرمقان بعضهم بنظرات كرة وحقد قبل ان يوجه صالح حديثه لجاد قائلا فى تعالى 
صالح پحقد
اياك تفتكر انك لك جميل عندى باللى عملته مع بنتى 
جاد بصرامة وكبرياء انا عملت اللى المفروض الرجالة الحقيقية تعمله ودى حاجة مااظنكش كنت ممكن تعملها لو كنت مكانى 
صالح پغضب انت عارف انى ممكن انسفك من الدنيا نسف 
اسماعيل متدخلا خلاص ياجاد خلاص ياصالح احنا هنتخانق هنا فى المستشفى ولا ايه وبعدين لموا الدور الضابط ياسر جاى ورانا اهو 
يتقدم منهم ياسر وهو رجل فى منتصف الثلاثين قائلا فى جدية 
الضابط ياسر السلام عليكم ياجماعه انا مرضتش ابعت لكم تيجولى عشان نفتح تحقيق ونشوف ايه اللى جرى وقلت اجى لكم اتطمن بنفسى عليك ياجاد وعلى حفيدتك يا حاج صالح 
جاد مسئذنا وهو يعدل الرباط حول ذراعه معلشى ياياسر بيه لازم امشى عشان انا كنت اتعطلت بما فيه الكفاية 
ياسر مقاطعا لا لسه فى تحقيق وفى اتنين لقيناهم مقتلوين فى غيط القصب ده غير حريقه الارض و 
صالح مقاطعا الارض انا هعوض اصحابها يااياسر بيه والاتنين اللى لقيتهم مقتولين دول
كانوا حرامية وطلعوا على بنتى حاولوا يسرقوها ولولا شهامة ابننا جاد كانت هتبقى فى خبر كان 
قالها صالح بخبث وهو ينظر لجاد والذى وجه حديثه بنفاذ صبر لياسر قائلا بكره الصبح هعدى عليك فى المديرية 
ياسر قائلا انت مش جاى بكره تتطمن على الچرح الدكتور قالى كده من شوية قبل مااجى لكم هقابلك هنا وانا باخد اقوال الانسة حفيدتك ياصالح لان الدكتور قالى انها تعبانة ونايمة دلوقتى 
انصرف جاد ورجاله وصالح بعدما اوصى برجاله ان يحيطوا
بالمستشفى والا يسمحوا لايا كان ان يقترب من غرفه حفيدته الا بعد
 

انت في الصفحة 2 من 29 صفحات