قصه مشوقه
العطش ولام نفسه على عدم أخذ صرة الدنانير والرجوع إلى بيته فبفضل ذلك المال سيكبر قطيعه وتتحسن حاله .
بينما هو سارح في أفكاره سمع صوت شيئ يتكسر تحت قدمية فلما أحنى رأسه قفز مذعورا فلقد كانت جمجمة نخرة وهناك كثير من العظام ملقاة حوله فابتلع ريقه وفجأة لمح أشباحا تتحرك وبعضها دون رأس أو ذراع فخاف وهم بالهرب لكنه تذكر وصية العجوز وواصل طريقه ثم شاهد أمه تناديه و تمد له ذراعيها فأغمض عينيه وبدأت الديدان والعناكب تزحف على ساقيه وهو يحس بدبيبها على لحمه فجرى حتى بانت له السنديانة من بعيد وكان إلى جانبها صخرة وبمجرد أن وصل إليها إرتمى على الأرض من شدة التعب وأحس بالراحة فلقد كان الخۏف الذي أصابه فضيعا ثم أخرج قربة الماء وبلل شفتيه اللتان يبستا وبعد قليل سمع صوت أقدام ثقيلة تقترب ولما أطل رأى ثلاثة رجال خضر العينينلهم جسم إنسان وحوافر ماعز يجلسون تحت السنديانة ثم أخرج القوم شرابا وطعاما وشرعوا في الأكل والشرب حتى إمتلأت بطونهم وثملت رؤوسهم .