أسميته ملهمي بقلم بشرى هاني
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
ذكرى كل لحظة عاشوها سوا
ملهم وهو بيبص لصورتها وصوته مليان ألم
هدى هفضل دايما فاكر كل حاجة فيك بحبك مش هقدر أنساك أبدا
كان واثق إنه هيفضل يحبها مهما مرت السنين
كان واقف جنب قپرها وقلبه مليان مشاعر مختلطة بين الفرح والحزن امبارح كان فرح بنتهم واليوم اللي كانت دايما هدى بتحلم بيه
بتنهيده ثقيلة وهو ببضحك بغلب
وقف شوية وكان صوته ودموعه بتتكلم أكتر من كلماته كان واضح إنه مش قادر يوقف عن البكاء
نفذت وصيتك ياهدى هديتها كل حاجة شفتها وهي فرحانة لابسة الفستان الأبيض و كنت عارف انك معانا في كل لحظة رغم غيابك وكنت بتشوفيها من فوق
اتنهد وكمل ب ابتسامه ودموعه موقفتش عارفة البت كانت حلوه شبهك اوي ياهدى نفس ضحتك وشقاوتك وملامحك الحلوه كنت فرحان اوي وانا شايفها عروسه زي القمر نسخه منك
بس والله مهما كانت الفرحة عمري ما هقدر أفرح زي ما كنت هاتفرحي معانا إنت وحشتيني وحشتيني جدا وحشتيني قد ما كانت بنتنا وحشتك هي بتحبك و دايما من صغرها بتسأل عنك بتسأل عنك طول الوقت عايزة تعرف كل حاجة عنك حبتك من كلامي دايما عنك
وقف شوية وهو حاسس أن قلبه هينفجر لكنه بيحاول يتمالك نفسه
مبقاش عندي غير ذكراك وبنتنا خلاص لقت اللي يحافظ عليها ويحطها في عيونه مش قادر أكمل من غيرك مش قادر أعيش من غيرك في كل لحظة في كل دقيقة في كل ثانية أنت معايا في قلبي
حاول يقف شوية لكنه كان بيكاد ينهار
في طريقه للبيت كان الشارع هادي بشكل غريب كأن الحياة حواليه بقت صامتة دخل بيته اللي كان فاضي وصوته بيرجع صدى خطواته حط المفتاح على السفره بص حواليه كل ركن في البيت كان پيصرخ باسمها كل حاجة مكانها كأنها لسه هنا
يا رب ارحمها وارحمني واجمعني بيها في مكان أحسن
بعدها توضى وصلى ركعتين بخشوع دعا فيها بكل الحزن اللي جواه
يا رب اجمعني بيها أنا خلاص مش قادر
خلص صلاته مدد جسمه على السرير عيونه مغمضة لكنه مش قادر ينام فجأة حس بهدوء غريب وشاف نور خفيف ظهر قدامه كانت هدى نفس ضحكتها نفس ملامحها اللي كان بيحلم يشوفها
قوم بقى يا ملهم جه وقتنا نكون مع بعض تاني
كانت بتبصله بحنيةو إيديها ممدودة ليه
ملهم بابتسامة ودموع بتنزل بهدوء
استنيت اللحظة دي كتير يا هدى كتير أوي
مسك إيدها وقام معاهاولأول مره يحس إنه خفيفو كأن الحزن كله طار
وفي هدوء تام روحه فارقت جسده ووشه كان عليه راحة وسلام لأول مرة من سنين
رحلت وما زال الحنين يؤلمني
وذكرى هواك في الضلوع تقيم
كأنك في القلب الجريح مقيمة
فكيف لقلب بعدك يستقيم
تمت
أسميته ملهمي
بقلم بشرى هاني